Jul 21, 2021 12:51 PM
خاص

الاصرار على الاستشارات فيه تحدّ للسنة.. ومساع حثيثة لتسوية

المركزية- اذا كانت دعوة رئيس الجمهورية الى استشارات نيابية بعد اعتذار الرئيس المكلف، امرا طبيعيا يدخل في صلب صلاحياته، فإن الظروف التي وجهت فيها هذه الدعوة   استثنائية وغير طبيعية لا ميثاقيا ولا سياسيا، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية".

هذه الدعوة تحمل في طياتها نوعا من التحدي، وفق المصادر، اذ يبدو هدفها القول للمكوّن السني، اننا قادرون بسهولة، على ايجاد بديل من مرشحكم الاول اي الرئيس سعد الحريري بعد ان نجحنا في دفعه الى الاعتذار.

والاخطر ان هذه اللعبة تأخذ طابعا طائفيا، اذ في ظاهر الصورة: الرئيس المسيحي وحزبه اي التيار الوطني الحر، يوجّه هذه الرسالة القاسية الى الفريق السني في البلاد. وقد ذهبت بعبدا اليوم ابعد في هذا الكباش- التحدي بعد ان قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباحا عبر حسابه الخاص على "تويتر"، "حسماً لأي اجتهاد او إيحاء، فإنّ الإستشارات النيابية ستجري في موعدها، وأي طلب محتمل لتأجيلها يجب أن يكون مبرراً ومعللاً".

وفي خانة تنفيس حدة المواجهة ورفض الباسها لباسا طائفيا، تصب الزيارة التي قام بها اليوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.  

واذا كان موقف عون المصرّ على الاستشارات في موعدها، هدفه ايضا حشر القيادات السنية السياسية والروحية، لتتفق في ما بينها على اسم كي لا يقال ان تم تجاوزها، فإن المصادر تشير الى ان تغريدته تركت الباب مفتوحا امام احتمال ارجاء الاستحقاق، وقد يدخل الثنائي الشيعي من هذه النافذة لمطالبة بعبدا بالتأجيل حتى يواصل الرئيس نبيه بري مساعيه مع الحريري علّه يزكي اسما ما. كما ان المختارة دخلت بدورها اليوم على خط التهدئة ،حيث اتصل رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط بعون، طالبا عدم استفزاز السنة واعطاء التسوية كل الفرص التي تحتاج.

ووفق المصادر، في حال لم يغطّ الحريري الرئيس المكلف الجديد، فإن حظوظ ارجاء الاستشارات سترتفع بقوة، الا اذا قرر العهد مواجهة حلفائه قبل الخصوم وفرض مرشحه للتشكيل على الجميع.. فهل يفعلها ؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o