Jul 19, 2021 4:57 PM
خاص

الرئيس المكلف قبل الإستشارات...الحزب مع رئيس مقرب من إيران والباقي تفصيل

المركزية – في الأرقام لا تبدو حسابات الكتل النيابية مطابقة لحسابات السياسيين في الاستشارات النيابية المقررة  الاثنين المقبل لاختيار الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة. فتيار المستقبل الذي يضم 20 نائبا لن يسمي رئيسا كما أعلن الرئيس سعد الحريري. والثابت أن القرار لن يسري على الكتل المتحالفة أي كتلة الرئيس نبيه بري وتضم 17 نائبا ووليد جنبلاط التي تضم 8 نواب. بالنسبة إلى باقي الكتل لا شيء محسوماً ونهائياً. فكتلة الرئيس نجيب ميقاتي التي تضم 4 نواب تنتظر الإسم "المختار"، علما أن إسم الرئيس ميقاتي مطروح، لكن لا شيء نهائياً. أما تكتل الجمهورية القوية الذي يضم 15 نائبا فالمكتوب يقرأ من مواقف رئيس الحزب الداعية إلى انتخابات نيابية مبكرة لأن اي تغيير لن يحصل في ظل المنظومة الحاكمة.

حزب الله سيسمي حتما وكلمة السر التي سيمررها لكتلتي الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر التي باتت تضم 17 نائبا بعد خروج النواب شامل روكز وميشال ضاهر وإيلي الفرزلي ستكون لها الكلمة. لكن ماذا  عن النواب الذين خرجوا من عرين كتلهم؟ وماذا عن المستقلين؟

أسئلة قد تكون سابقة لأوانها وقد لا تكون مدار بحث في حال صحت واحدة من الترجيحات التي تقول بأن لا حكومة في المدى المنظور. وبعدما دعا الرئيس ميشال عون للإستشارات الاثنين ،اختلطت الاوراق ولم يعد معروفا ما اذا تم الإتفاق على اسم الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة، ام انه مجرد موعد قد لا ينتج "مكلفاً"!  الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين يرى "أن الجهات المعنية بالمشاورات تتوزع على أربع قوى كبرى: الحريري وبري وجنبلاط، والقوات اللبنانية، وحزب الله والتيار الوطني الحر، إضافة إلى مجموعة مستقلين. لكن لا رهان على التسميات أو حتى على التحالفات التي قد تعيد خلط أوراق إلا بعد الإعلان عن إسم الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكمومة. وعلى ضوئه تتحدد الإتجاهات".

واضح أن عطلة عيد الأضحى تعطي فرصة للسياسيين بترتيب بازل الأسماء المقترحة، علماً أن بيانات النفي تصدرعن لسانهم إما من خلال تغريدة مباشرة أو عبر بيان رسمي. النائب السابق فارس سعيد أكد لـ"المركزية" أن رئيس الجمهورية ميشال عون ملزم بحسب الدستور بالدعوة إلى استشارات نيابية لاستمزاج الآراء والموضوع ليس مسألة احتساب أصوات، لأن هناك إرادة إيرانية ستفرض الإسم. وهذه "الإرادة" هي التي أفشلت مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل حكومة".

وينفي سعيد أن تؤثر عملية إعادة خلط الأوراق التي حصلت بعد خروج عدد من النواب من خيمة كتلهم أو في حال التزم الرئيس الحريري وكتلته بعدم تسمية رئيس مكلف لتشكيل حكومة" فالسنّة ليسوا جميعهم تحت عباءة الحريري وقد يكون هناك رئيس مكلف من الطائفة السنية لكنه مقرّب من حزب الله". أضاف " الثابت أن إيران التمست جدية التحدي من خلال إجتماع شرم الشيخ ولقاء رؤساء الطوائف في الفاتيكان والرسائل الأميركية والفرنسية إضافة إلى الجهوزية العربية تجاه لبنان... من هنا تريد أن ترد على هذا التحدي بتحدٍّ آخر من خلال تسمية رئيس حكومة مقرب من إيران. ولن يرضى الحزب أن يظهر أمام بيئته بأنه غير معني بالطائفة السنية وأن الرئيس الحريري قادر أن يضع عليه فيتو. كل هذه الحسابات سيضعها حزب الله على طاولة رئيس الجمهورية وحليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ليبنى على الشيء مقتضاه. في النهاية الرئيس حسان دياب جاهز لمتابعة مهامه كرئيس حكومة تصريف أعمال".

ويختم: أن الرئيس ميشال عون مصمم على السير بعملية التكليف وقد سهّل شرط معرفة إسم الرئيس المكلف، بعدها تنطلق عملية الإستشارات النيابية والتشكيل. لكن الرسائل التي برزت في السياسة لجهة الجهوزية العربية تجاه لبنان والحراك الفاتيكاني أعادت خلط الأوراق في حسابات إيران فقررت الرد عليها أولا من خلال الإيعاز إلى الرئيس عون بعدم التجاوب مع أي تشكيلة حكومية يطرحها ومن خلال تكليف رئيس مقرب من الحزب ومن هنا فإن عملية التشكيل باتت تفصيلا. لأن الأولوية تكليف رئيس مقرب من إيران وذراعه في لبنان والمنطقة".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o