Jul 19, 2021 12:45 PM
خاص

مسؤول اميركي في المنطقة لطمأنة الحلفاء "ايرانيا"... هل يزور بيروت؟

المركزية- في سياق متابعتها التطورات في الشرق الاوسط من كثب، وفي اطار التنسيق المتواصل مع حلفائها في "المنطقة" في المستجدات، توفد الادارة الاميركية الديموقراطية اليها في قابل الايام النائب الاول لمساعد وزيرالخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جوي هود، بحسب ما تكشف اوساط سياسية غربية لـ"المركزية".

الدبلوماسي سيبحث مع مضيفيه الملفات الساخنة ذات الاهتمام المشترك، من مفاوضات فيينا حول النووي الايراني، الى الاتصالات الناشطة بين الحوثيين من جهة والسعوديين من جهة ثانية لحل ازمة اليمن. كما سيعرض لتطورات الاراضي المحتلة والعراق وليبيا وسوريا وصولا الى الازمة اللبنانية، حيث من غير المستبعد، وفق الاوساط، ان يزور المسؤول الاميركي بيروت من ضمن جولته المرتقبة.

الزائر يتابع هذه القضايا منذ مدة، ومواقفه تتسم بدبلوماسية ومرونة، الا انها في الوقت عينه، لا تهادن الميليشيات الايرانية التي تهدد استقرار المنطقة، كما ان الرّجل يؤكد دائما ان اي اتفاق نووي جديد لن يعني اطلاق يد ايران في المنطقة بل على العكس، ثمة اصرار على ضرورة ان تخفف طهران زعزعة الامن في اراضي جيرانها عبر وقف مدّها الحوثيين والحشد الشعبي وحزب الله (...) بالمال والسلاح لعرقلة التسويات السياسية وتوتير الاوضاع الميدانية...

في عرض لبعض مواقفه عشية زيارته المرتقبة الى المنطقة، أكد هود أن الولايات المتحدة لا تسعى الى تغيير نظام بشار الأسد في سوريا، بل الى تغيير سلوك حكومته، مشددا على دعم عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حكومة "تمثل الشعب السوري". واعتبر  أن  بعض اللاعبين في المنطقة" يرون أن من مصلحتهم تقلص الدور العسكري الأميركي هناك، موضحا أن القوات الأميركية لن تخرج من شمال شرق سوريا، وأكد مواصلة العمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" - التي تتشكل أساسا من قوات حماية الشعب الكردية- بهدف مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

عراقيا، أشار هود إلى أن الكونغرس قدم منحة مالية بعشرة ملايين دولار مخصصة للتعليم، "ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتلبية طلبات الحكومة العراقية فيما يخص تنظيم الانتخابات ومراقبتها". وجدد دعوة الولايات المتحدة للسلطات العراقية لجلب قتلة النشطاء العراقيين إلى العدالة. وفيما معظم الضالعين في هذه العمليات مقرّبون من الحشد الشعبي (المدعوم ايرانيا)، وبينما الاخير لا يزال يستهدف قوات التحالف والقوات الاميركية الموجودة في العراق، يؤكد هود ان "بلاده ليست في حالة حرب مع الميليشيات"، مضيفا "نريدها أن تتركنا وشأننا وتترك الشعب العراقي وشأنه". ووفق الاوساط، نبرة التهدئة الأميركية هذه، هدفها "استراتيجي"، وهو إيجاد صيغة ما من خلال الحوار الإستراتيجي مع بغداد (سيعقد بعد ايام قليلة حسب هود)، لإبقاء القوات الأميركية في العراق والتي تضغط الميليشيات لدفعها إلى المغادرة، الامر الذي ترفضه واشنطن اذ يعني لها إخلاء الساحة أمام إيران لاستكمال هيمنتها على البلد وربط أراضيه بأراضي سوريا المجاورة ضمن ممر طويل يصل طهران بضفة البحر المتوسّط عبر لبنان.

هذه الملفات ستكون اذا مدار بحث بين هود والمسؤولين العرب والخليجيين الذين سيلتقيهم، في الزيارة التي تعكس عودة قوية لادارة جو بايدن الى المنطقة واهتمامها بملفاتها وبإيجاد حلول لها، جوهرُها تقليم أظافر طهران وإن عبر الحوار والدبلوماسية لا المواجهة والتصعيد.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o