Jul 08, 2021 4:34 PM
خاص

ستاتيكو السلاح خارج المخيمات على حاله..القرار في سوريا وخلف جبريل ايضاً

المركزية – ليس مستغربا أن يمر خبر وفاة الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية – القيادة العامة" أحمد جبريل في أحد مستشفيات سوريا صامتا. فباستثناء النعي الصادر عن الجبهة وبعض القيادات والشخصيات السياسية اللبنانية يكاد خبر رحيله عابرا، غير مستغرب.

فسيرة "رجل المفارقات" ارتبطت بتحالفه الإستراتيجي مع سوريا وليبيا وإيران، وبصراعه مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. لكن حتى علاقاته مع سوريا مرت بمد وجزر. من الخدمة في جيشها، إلى الزج به في سجونها أعوام 1962، 1964، 1966. إلا أن رجل المفارقات فضل العودة إلى أحضان النظام السوري بعد مغادرته لبنان عام 1993 لينتقل بعدها إلى إيران عام 1996 ويعود مجددا إلى سوريا.

في لبنان ربط جبريل عملياته العسكرية مع سوريا من خلال مخيمات الجبهة الشعبية التي أنشأها في قوسايا والناعمة، عدا الأنفاق العسكرية التي لا تزال تسرح فيها فصائله مع آلياتها بين لبنان وسوريا. انطلاقا من ذلك تم تصنيف الجبهة الشعبية من قبل كل من الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي على أنها "منظمة راعية للإرهاب".

فهل يكون رحيله مدخلا لتسوية فلسطينية وبابا لنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات؟

الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد هشام جابر أكد "أن لا تأثير دراماتيكياً لرحيل أحمد جبريل على مسار الجبهة الشعبية. فعقدة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات غير محصورة بشخصه، وثمة تنظيمات فلسطينية أخرى تسير بنفس النهج الذي أسسه". أضاف: "يخطئ من يراهن على تغيير ما بعد رحيل جبريل، فالدعم السوري هو الأساس في بقاء مخيمات الجبهة الشعبية في قوسايا والناعمة ومدها بالسلاح. ولم تكن لدى جبريل السلطة ولا القرار داخل الجبهة حتى في مسألة العمليات العسكرية. القرار في سوريا. فإذا طرأ تغيير ما داخل النظام السوري يمكن التكلم عن مستجدات في موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وإلا عبثا نفتش عن بديل أو حلٍ ما".

وردا على سؤال حول موضوع المعسكرات التابعة للجبهة أوضح العميد جابر: "مصيرها مرتبط بالدولة السورية و"هلق مش وقتا" فالقرار بيدها وهناك ملفات خلافية أخرى مع لبنان ذات أولوية وسوريا ليست في وارد أن تقدم أية "هدية" مماثلة للبنان حتى لو تشكلت حكومة". ولفت إلى أن "الإنقسام الرسمي في مسألة العلاقة مع سوريا هو في أساس المواضيع الخلافية بين الدولتين، على رغم وجود سفراء معتمدين، وسوريا غير مستعدة للبحث في موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات إلا بعد تسوية الملفات الخلافية العالقة بين البلدين".

من جهة أخرى لفت العميد جابر إلى أن "مسؤولية المخيمات التابعة للجبهة الشعبية في قوسايا والناعمة تقع على عاتق الدولة اللبنانية والمفروض أن تكون مستقلة وذات سيادة. وهناك معاهدة الأخوة والتعاون الموقعة بين البلدين منذ 16 عاما وقد انبثقت منها اتفاقيات أمنية وإجتماعية وإقتصادية وديبلوماسية وتربوية. لكن أيا منها لم ينفذ حتى الآن أقله من الجانب اللبناني وعندما تصبح هناك حكومة يجب وضع هذه الإتفاقيات على الطاولة والبحث أولا في ملف السلاح خارج المخيمات وأبرزها تلك التابعة للجبهة الشعبية".

بين الأسلوب العسكري والسياسي لإزالة وإنهاء حالة السلاح خارج المخيمات الفلسطينية يؤكد العميد جابر"أنه لا يمكن اعتماد الأسلوب العسكري إنما ضمن اتفاق مع الدولة السورية فإذا تم الإتفاق يمكن إزالتها في مدة لا تتجاوز الـ48 ساعة".

حتى وفاته، ظل جبريل مناوئا لنهج التسوية والمفاوضات مع إسرائيل، الذي تبنته منظمة التحرير، ولم يسفر حتى الآن عن قيام دولة فلسطينية. ويختم جابر: "ثمة تغيرات كثيرة طرأت بعد أحداث غزة والقدس الغربية وظروف وفاة نزار بنات

تتلخص بالموقف السلبي من السلطة الفلسطينية. من هنا لا يمكن توقع أي تغيير في ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. الأمر مرتبط بالدولة السورية حتى بالنسبة إلى تسمية خلف لأحمد جبريل".
 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o