Jun 29, 2021 4:00 PM
اقتصاد

صفير رئيساً لجمعية المصارف لولاية ثانية وفوز لائحته كاملة:
الدولة تحتجز الأموال... ولا بنوك من دون مودِعين

المركزية- كما كان متوقعاً، أُعيد انتخاب رئيس مجلس إدارة جمعية المصارف رئيس مجلس إدارة مدير عام بنك بيروت الدكتور سليم صفير رئيسا لجمعية مصارف لبنان لولاية جديدة تمتد لسنتين باجماع، كما فازت اللائحة التي يترأسها كاملة، حيث تم التجديد لرئيس مجلس إدارة مدير عام فرنسبنك نديم القصار نائباً للرئيس، ورئيس مجلس إدارة مدير عام البنك اللبناني- الفرنسي وليد روفايل أميناً للسرّ، وانتخاب رئيس مجلس إدارة مدير عام فينيسيا بنك عبد الرزاق عاشور أميناً للصندوق، بدلا من رئيس مجلس إدارة البنك اللبناني - السويسري تنال صبّاح.

وكانت الجمعية العمومية لجمعية المصارف التأمت قبل ظهر اليوم لإجراء انتخابات دورية لأعضاء مجلس الإدارة المؤلف من 12 عضواً ثم انتخاب الرئيس من الأعضاء الفائزين، بمشاركة 59 عضواً يمثلون 59 مصرفاً، وانتهت بانتخاب مجلس إدارة جديد للعامين المقبلين يضمّ: سليم صفير، نديم القصار، وليد روفايل، سعد أزهري (بنك لبنان والمهجر)، أنطون صحناوي (بنك سوسييتيه جنرال)، ريّا حفار الحسن (بنك البحر المتوسط)، غسان عساف (بنك بيروت والبلاد العربية)، جوزيف طربيه (بنك الاعتماد اللبناني)، سمير حنا (بنك عودة)، عبدالرزاق عاشور، تنال الصباح (البنك اللبناني- السويسري)، وسمعان باسيل (بنك بيبلوس).

صفير: لا بنوك من دون مودِعين

وبعد العملية الانتخابية، تحدث صفير فقال إن "جميعة المصارف تأسف لما آلت إليه الأوضاع في لبنان"، لافتاً إلى أن أزمة لبنان أتت بعد سنوات من التلكؤ في القيام بأي إصلاحات حقيقية كما الإمعان بالهدر والفساد في مؤسسات الدولة".

وأضاف: مصارف لبنان جاهدت للحفاظ على وجودها وعملائها وأصولها على رغم التضحيات والاستهداف الممنهج على مدى عامين تقريباً.

وتوجّه صفير إلى المودِعين بالقول: المصارف كما كل القطاعات الأخرى من صناعية وزراعية وسياحية واستشفائية، هي ضحية سوء إدارة البلد والمصارف والمودِعين في مركب واحد، ننجح سوياً ونغرق سوياً ولا بنوك من دون مودِعين. لا تسمحوا بأن يجعلوا من المصارف والمودِعين فريقين يتقاتلان فينجحوا في الإفلات من المحاسبة، فالدولة هي التي تحتجز الأموال عبر قرارِها بعدم دفع ديونها. المصارف لم تبدّد أموال المودِعين ولم تصرف لأكثر من 10 أعوام من دون موازنات أي من دون حسيب أو رقيب. فالدولة بسوء إدارتها دفعت بسعر الصرف إلى الانهيار وسبّبت خسائر على قيمة الودائع.

وأكد أن "إفلاس أي بنك يعني ضَياع كل الأموال، وإقفال أي مصرف يعني صرف لمئات العائلات ووقف كل الخدمات المالية لمئات الآلاف من الناس"، داعياً إلى "تكاتف كل أعضاء جمعية المصارف مع المودِعين لِخَوض غِمار المرحلة المقبلة بيد واحدة لمصلحة لبنان".

كلمة صفير: وهنا نَصّ كلمة صفير كاملة: "اللبنانيون الكرام، يشهد لبنان منذ 21 شهراً  أزمات متداخلة ومتلاحقة من مالية ونقدية وإقتصادية وضعته أمام مخاطرعدة أصبحت تهدد هوية لبنان ووجود اللبنانيين وقوتهم وارزاقهم.

إن جمعية المصارف تأسف لما آلت إليه الأوضاع في لبنان، حيث الإعتداء الجسدي والمعنوي والمادي مباح وتوقّف عمل المصارف اليوم  يأتي في سياق رفض الإستهداف المستمر للمصارف وموظفيها. 

أزمة لبنان أتت بعد سنوات من التلكؤ في القيام بأي إصلاحات حقيقية كما الإمعان بالهدر والفساد في مؤسسات الدولة.

مصارف لبنان جاهدت للحفاظ على وجودها وعملائها وأصولها  رغم التضحيات والإستهداف الممنهج على مدى عامين تقريباً.

فلم يفلس لليوم أي مصرف  ولم تضيع أي وديعة  كما إستطاعت جمعية المصارف أن توقف المحاولة الغير مفهومة لشطب رأس مال البنوك ووقفت ضد الHaircut  وضد قرار التخلف عن سداد الديون الذي سارع من وتيرة الإنهيار.

مورست علينا الضغوط والتجني وخوّننا ولكن سيذكر التاريخ أن لا الحرب العسكرية إستطاعت أن تقضي على ثروات اللبنانين ولا الحرب الإقتصادية الحالية  إن شاء الله تستطيع أن تقضي على إرث لبنان وكنزه وهو مصارفه وودائع اللبنانيين المقيمين والمغتربين فيه.

وهنا أغتنم الفرصة لأقول إلى كل المودعين:  المصارف كما كل القطاعات الأخرى من صناعية وزراعية  وسياحية  وإستشفائية  ضحية سوء إدارة البلد.

نحن والمودعين في مركب واحد، ننجح سويا ونغرق سويا"  فلا بنوك دون مودعين" ولا ودائع دون بنوك  فلا تسمحوا أن يجعلوا منا فريقين نتقاتل فينجحوا في الأفلات من المحاسبة

الدولة هي التي تحتجز الأموال عبر قرارها بعدم دفع ديونها.

المصارف لم تبدد أموال المودعين ولم تصرف لأكثر من 10 أعوام دون موازنات أي دون حسيب أو رقيب. فلا دولة في العالم تقاد دون موزانة.

وهي الدولة نفسها بسوء إدارتها التي دفعت بسعر الصرف إلى الإنهيار وسببت خسائر على قيمة الودائع.

إن الحملات الاخيرة الممنهجة  التي سيقت ضد المصارف ليست بريئة، وهمنا اليوم تمرير المرحلة الصعبة للحفاظ على أموال المودعين  كما الحفاظ على قدرة لبنان على النهوض بعد الأزمة .

إفلاس أي بنك يعني ضياع كل الأموال،  وإقفال أي مصرف يعني صرف لمئات العائلات  ووقف كل الخدمات المالية لمئات الألآف من الناس.

فهل هذا الهدف من الإعتداء على المصارف؟

سنتان مرت، سنتان من المصاعب والمخاطر  وانعدام الرؤيا والشروط الصعبة  وأقول اننا سنستمر بحماية اللبنانيين ولبنان  مهما كان الثمن ومهما بدت الإجراءات صعبة أو غير عادلة.

مهمة لن تكتمل إلا بتكاتف كل أعضاء جمعية المصارف مع المودعين  لخوض غمار المرحلة المقبلة  بيد واحدة  لمصلحة لبنان واللبنانيين ليبقى لبنان".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o