الاعتداء على البنك اللبناني – السويسري محطّ استنكار وشجب
فروع المصارف تُقفل احتجاجاً.. واتحاد الموظفين: لن نقبل بأن نكون مكسر عصا

المركزية- التزمت فروع المصارف اليوم بالإقفال الذي دعت إليه جمعية مصارف لبنان مساء أمس تضامناً مع البنك اللبناني - السويسري واحتجاجاً على الاعتداء الذي تعرّض له موظفو مقرّ الإدارة العامة للمصرف في منطقة الحمرا، على يد مجموعة من إحدى الجمعيات.

فأقفلت فروع مصارف كسروان، بيروت، إقليم الخروب، الكورة، حاصبيا، بعلبك، طرابلس، وقضاء مرجعيون.

نقابات موظفي المصارف

وفي السياق، استنكر المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان "أشدّ الاستنكار ما حصل بالأمس في البنك اللبناني - السويسري ش.م.ل. في شارع الحمراء، فقد جرى مُهاجمة مبنى البنك من قبل مجموعةٍ من الغوغائيين أقدموا على التعدّي على رفاقنا بالضرب، مما أوجب نقل أحدهم إلى المستشفى بحالةٍ حرجةٍ، كما احتجزوهم لساعاتٍ طويلةٍ وقد فُك أسرهم بعد تدخّل القوى الأمنية ، وقد ألحقوا أضراراً بالغةً في مكاتب البنك".

وأضاف المجلس في بيان اليوم "إننا وأمام هذا التصرّف، لا يُمكن أن نقف مكتوفي الأيدي، فالمُطالبة بتنفيذ عملياتٍ مصرفيةٍ تتم وفق القوانين المرعية الإجراء، وليس من خلال المَس بكرامات الناس والتعدّي على الأملاك الخاصة، فالاتحاد يرفض أن تُستباح المراكز المصرفية من قبل أيٍ من كان وتصبح شريعة الغاب البديل عن دولة القانون. إن اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان يُطالب القوى الأمنية التشدّد في مُعاقبة كل مُخلٍ بالأمن كائناً من كان، ويأمل أن تُبادر القوى الأمنية إلى منع التجمّعات غير المُرخّصة قانوناً من النزول إلى الشارع، وقد تزايدت في الآونة الأخيرة أمام مقرات المصارف.

إن مجلس الاتحاد قد يُضطر إلى إعلان التوقف عن العمل في حال تكرار هذه التعديات بعدما طفح الكيل وأصبحنا كغيرنا من اللبنانيين نعاني من الوصول إلى مراكز عملنا من شحّ مادة البنزين، ناهيك عن التدهور الفاقع في تدني القوة الشرائية للأجور وتردّي كل الخدمات العامة".

وختم "لن نقبل بأن نكون مكسر عصا لأحدٍ، أياً كان، وسنُبقي اجتماعاتنا مفتوحةً لاتخاذ القرار المناسب".

*  * *