بعد "قطيعة كورونا".. المصافحة تعودُ تدريجيا إلى العالم
كانت المصافحة بالأيدي إحدى أكثر طرق التحية شيوعا في العالم، قبل انتشار فيروس كورونا، ثم اختفى شيئا فشيئا، بتوصية من خبراء الصحة، لكنه بدأ يعود مجددا إلى الواجهة، بعدما أحرزت عدة دول تقدما في مكافحة الوباء.
وبحسب صحيفة "لوبوان" الفرنسية، فإن المصافحة تعود بشكل ملحوظ، في ظل إقدام عدة دول على تخفيف القيود التي جرى فرضها، في مسعى إلى كبح الجائحة.
ويوم الأربعاء، لم يتردد الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتن، في مد اليد لبعضهما البعض، وتصافحا، في مستهل قمة انعقدت بمدينة جنيف السويسرية.
لكن قبل أيام من ذلك، جرى تبادل التحية بكوع اليد بين زعماء دول مجموعة السبع، خلال قمة استضافتها إنجلترا.
وبحسب الخبراء، فإن المصافحة ستعود، بينما سيظل الإقدام عليها خيارا شخصيا، أي أن هناك أشخاصا يريدون العودة لنوع التحية المألوف، فيما يفضل آخرون أن يتريثوا.
ويستخدم بعض الأميركيين، حاليا، أساور بألوان مختلفة، حتى يعرف الآخرون ما إذا كانوا يقبلون المصافحة أم لا.
ويقول وليام مارتن، وهو محام في الستين من العمر، إنه يرفض المصافحة بشكل قطعي، ويفضل ألا يستأنف مد اليد إلا عندما يصبح واثقا بشكل تام.
ويضيف وليام أنه لا يقبل أن يصافح أي شخص، سواء كان ملقحا ضد فيروس كورونا المستجد أو أنه لم يأخذ التطعيم بعد.
في غضون ذلك، يخشى بعض الخبراء أن يحدث وباء كورونا رهابا أو فوبيا لدى البعض إزاء المصافحة باليد.
ويقول الأستاذ والباحث في علم الاجتماع بجامعة أوبرن، ألين فور، إن هناك أشخاصا يهابون الميكروبات، وطالما أحجموا عن لمس الآخرين، لأنهم يخافوا الأمراض.
لكن الخبيرة في شؤون التصرف "الإيتيكيت"، باتريسيا بابيي فيتباتريك، تقول إن عدم المصافحة يؤثر بشكل كبير على التفاعل.
وتضيف الخبيرة أن مد اليد من أجل المصافحة يرمز إلى الثقة في الطرف الآخر، كما أنه يمكن أن تعرف الشيء الكثير عن الآخر، انطلاقا من قبضة اليد.