Jun 17, 2021 8:10 AM
مقالات

مساعدات ملموسة وفورية.. مؤتمر دولي لتعزيز الوعي الدولي حول وضع الجيش

كتب سمير تويني في "النهار": يعقد بعد ظهر اليوم اجتماع بواسطة "الفيزيو كونفيرانس" لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية وعناصر الجيش على مجابهة الازمة الاجتماعية التي يمر بها لبنان.

وسيشارك في هذا الاجتماع الذي تنظمه باريس بالتعاون مع ايطاليا والامم المتحدة حوالي ٢٥ دولة تضم مجموعة الدعم الدولية للبنان ودول اوروبية وعربية منها الامارات العربية المتحدة ودولة قطر ومنظمات دولية كالامم المتحدة والمجموعة الاوروبية.

وتشير مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية ان فرنسا التزمت مساعدة الجيش اللبناني لمجابهة المصاعب البنيوية التي يواجهها الاقتصاد اللبناني، منذ مدة طويلة ولكن هذا الاجتماع ليس لتقديم مساعدات بنيوية كما حصل خلال مؤتمري روما ١ و ٢ بل ستقدم باريس والدول المانحة مساعدات طارئة غذائية وصحية وقطع غيار للجيش لان هذه  الدول لاحظت ان الجيش اللبناني يواجه مصاعب لمواجهة مستلزماته الاجمالية وان العسكر يتحمل مضاعفات الازمة الاقتصادية - انخفاض قيمة الرواتب ٩٠ بالمئة في سياق تضخم. فالانفار تجد صعوبة في تامين حاجاتهم من غذائية وصحية كما وان الجيش لا يمكنه الاستمرار في تشغيل معداته ويحتاج الى قطع غيار وزيوت وبنزين ....

وتعتبر هذه المصادر ان القوات المسلحة اللبنانية هي المؤسسة التي تحمي الوضع الامني الداخلي وهي تشكل عنصرا اساسيا لحماية الاستقرار من خلال المهمات المنوطة بالجيش والتي توسعت مع تفاقم الازمة، بعد ان لم تعد تتمكن قوى الامن الداخلي  من تحمل مسؤولياتها.

وتعتبر ان قائد الجيش بحث هذا الموضوع مع السفيرة الفرنسية في شهر اذار الماضي وخلال شهر ايار خلال زيارته لفرنسا حيث شرح الوضع وطالب بمساعدات غذائية وصحية وقطع الغيار مشيرا ان هذه المطالب لا تتخطى بضعة عشرات ملايين اليورو، وهي ليست مساعدات مالية بل مساعدات انسانية لدعم القوات المسلحة.  وتقدر مصادر القيمة الاجمالية السنوية ب٧٥ مليون يورو.

وفي هذا السياق تقول المصادر ان فرنسا اخذت المبادرة وعرضت وزيرة الدفاع عند استقبالها قائد الجيش جوزيف عون في باريس تنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش ولتعزيز الوعي الدولي حول وضع الجيش وخطورة الوضع. 

وسيسمح هذا الاجتماع بتبادل الافكار حول الدعم الذي سيقدمه المشاركون وبالنسبة الى  فرنسا لم تنتظر الاجتماع للتحرك وقد قدمنا منذ بداية العام العديد من المساعدات  قيمتها اكثر من مليون  يورو ونقوم بشكل متواصل بتقديم المساعداتبالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية في اطار مساعدة فرنسا للبنان.

وتم ارسال دعوات للعديد من الدول ومنها الدول التابعة لمجموعة الدعم الدولية للبنان ودول اخرى مثل اسبانيا لديهم مصالح في لبنان وقد اعربوا عن جهوزيتهم للمساهمة في تقديم المساعدات وقد تم وضع دينامية من اجل هذه المبادرة وقد اجتمعت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي مع نظيرها الاميركي لويد اوستن نهار الثلاثاء الماضي فوعد بمشاركة بلاده وسيشارك نائبه ونائب وزير الخارجية في الاجتماع. كما ستشارك الإمارات العربية المتحدة وقطر على مستوى وزاري. وتشارك وزيرة الدفاع زينة عكر بالمؤتمر مع قائد الجيش الذي سيعرض احتياجاته.

وقد تعاونت باريس مع ايطاليا وسيشارك وزير الدفاع الايطالي بالاجتماع كما بممثلة الامم المتحدة في لبنان.
واوضح المصدر ان حوالي سبعة وزراء دفاع سيشاركون في هذا المؤتمر وسيمثل  مسؤولون كبار دولهم كما ان دول اخرى ستشارك على مستوى قيادات عسكرية.

والهدف من الاجتماع ليس جمع اموال او تامين دفع معاشات الجيش او التقاعد للقوات العسكرية  وليس تقديم مساعدات هيكلية وليس ان نحل مكان الدولة اللبنانية التي تواجه مصاعب ولا تتمكن من تشكيل حكومة، بل تقديم مساعدات ملموسة وفورية  لتوفير الاحتياجات وارسال مساعدات غذائية وطبية وقطع غيار لمعدات لم تعد صالحة للاستعمال. كما وتامين الوقودوالبطاريات الخ....
والهدف البحث بافضل السبل لارسال المساعدات . وقد تعلن باريس بعد ظهر اليوم عن حجم مساعداتها.

اما بالنسبة الى المساعدات لقوى الامن الداخلي فاشار انه تم ايضا تحديد احتياجات قوى الامن الداخلي ولكن اجتماع اليوم  تنظمه وزارة الدفاع وهو مخصص للجيش اللبناني وتتعاون وزارة الخارجية والداخلية لتامين مساعدات لقوى الامنالداخلي التي بتجهيزها يمكنها تقديم العون للجيش في المحافظة على الامن.

ولفتت الى ان المساعدات التي ستبلغ عشرات ملايين اليورو تشكل الحاجات الانسانية التي حددتها قيادة الجيش وسيتم تامينهاخلال الاسابيع والاشهر القادمة. اي على الاجل القريب. اما الاحتياجات  الهيكلية للجيش فهي بالطبع تحتاج الى تشكيلحكومة.

اما حول مفهوم المساعدات الغذائية وعدم تامين الرواتب فقالت المصادر انه سيتم تامين المواد الغذائية الاولية كالطحين والحليب وسيتم خلال الاجتماع عرض الاحتياجات العاجلة وكيف يمكن تسليمها. اما بالنسبة الى الرواتب فاننا نسلم الاحتياجات الضرورية للجيش الذي يغادر عناصره  بحثا عن تأمين حاجاته من خلال وظائف اخرى وسنعالج هذا الموضوع في حال طرحه.

واوضحت انه لم يتم تخصيص سيولة لتامين المشتريات من قبل الجيش بل سيتم تخصيص المساعدات المالية لتامين شراء المواد التي يحتاج اليها الجيش. وستستمر هذه المساعدات حتى خروج لبنان من الازمة او حتى تحمل السياسيين مسؤوليتهم. وكذلك سيتم اقراره خلال المؤتمر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o