Jun 05, 2021 6:59 AM
دوليات

تسريبات بريد فاوتشي عن منشأ كورونا تثير الجدل..

أثار تسريب آلاف الرسائل البريدية للدكتور أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية جدلا واسعاً عبر وسائل الإعلام الأميركية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب الوثائق التي حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، إلى جانب موقعي "سي إن إن" و"بازفيد", والتي تناولت حالة القلق التي عمت الولايات المتحدة في الأيام الأولى من تفشي الفيروس ومصدر أثار تسريب آلاف الرسائل البريدية للدكتور فاوتشي جدلا واسعا عبر منصات التواصل.

وأظهر عدد من تلك الوثائق، تنبؤ فوتشي وزملائه بأن يكون فيروس كورونا قد تسرب بعد تصنيعه في أحد معامل الفيروسات في مدينة ووهان الصينية، مشيراً إلى أنه غير مقتنع أن يكون الفيروس قد نشأ بشكل طبيعي.

وقال فاوتشي في مقابلة لـ"سي إن إن" إنه "يرجح دائما الأصل الطبيعي للفيروس، وإنه نشأ عبر الانتقال من نوع حيواني إلى الإنسان، ولكنه في الوقت نفسه سيظل منفتحا تماما، إذا كانت هناك أصول أخرى".

وأكد كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنه "دعا بيجين إلى الإفراج عن السجلات الطبية لتسعة أشخاص قيل إنهم أصيبوا بأعراض شبيهة بفيروس كورونا قبل الوباء، بما في ذلك ثلاثة باحثين في معهد ووهان لعلم الفيروسات ظهرت لديهم أعراض قبل شهر واحد فقط من أول حالة مؤكدة في كانون الأول 2019".

وأكد فاوتشي أنه "طالب بضرورة مواصلة البحث والتقصي حول أصل المنشأ لفيروس كورونا، سواء كان تسرب من داخل أحد معامل ووهان أو من غير ذلك".

وحث فاوتشي الصين على إتاحة السجلات الطبية لستة عمال مناجم أصيبوا بالالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروسات بعد دخولهم كهف الخفافيش في مقاطعة يونان الصينية في عام 2012.

وبحسب ما ورد كان الكهف موطنًا لفيروس كورونا والذي تم جمعه وتخزينه في المعهد في ووهان.

وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض على هذه التسريبات وقالت للصحفيين "قد كان فاوتشي أحد المكاسب التي لا يمكن إنكارها في استجابة بلادنا لهذا الوباء".

وأضافت, "من الواضح أنه ليس من المفيد بالنسبة لي إعادة التقاضي بشأن جوهر الرسائل الإلكترونية منذ 17 شهرا".

وانتقل الجدل المثار في وسائل الإعلام الأميركية إلى المنصات، حيث عادت نظرية تسرب الفيروس من أحد معامل الفيروسات في ووهان لواجهة التفاعلات من جديد، وذلك بعد تسريبات فاوتشي.

وقال ستيف سكالي القيادي الجمهوري في مجلس النواب إن "فاوتشي كان يمتلك أجوبة علمية عن مصدر فيروس كورونا، لكنه اختارعدم الكشف عنه".

وطالب السيناتور الجمهوي بعقد جلسة استماع مع فاوتشي في الكونغرس لمعرفة الأسباب الذي منعته من كشف هذه الحقائق للرأي العام الأميركي.

وانتقد عدد من السياسيين الأميركيين الآخرين فاوتشي واعتبروه مساعدا في التغطية على حقيقة تصنيع الفيروس في الصين، فيما طالب آخرون بضرورة الاستماع لشهادات الديمقراطيين وعلاقتهم بالدكتور فاوتشي.

يذكر أن فاوتشي كان عضوا في فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا المعني بجائحة فيروس كورونا خلال المدة 2019-2020.

وخلال فترة عمله في البيت الأبيض كان واضحا وجود خلافات كبيرة بين مقاربته العلمية وبين رؤية الرئيس الأميركي السابق في دونالد ترمب التعامل مع انتشارالفيروس وعلاقته بالصين.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o