Jun 02, 2021 3:18 PM
خاص

هل تضطلع الكويت بدور توفيقي جديد بين السعودية وايران؟

المركزية – وصل ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى المملكة العربية السعودية في أول زيارة رسمية  للرياض وبحث مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها لتعزيز الأمن والاستقرار إضافة للفرص الداعمة لتطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات . فما أبعاد هذه الخطوة في ظل الغليان في المنطقة والسير في اتجاه المسار التغييري عبر العمل على إقفال الملفات وإيجاد حلول للأزمات من ضمن تسوية كبرى؟ 

العميد المتقاعد خليل الحلو رأى عبر "المركزية" أن "التواصل ليس بجديد. وفي الخليج علاقة الإمارات والسعودية سيئة جدّاً مع إيران، أما الكويت فلم تقطع التواصل كلّياً معها متّخذة، على غرار عمان، وضعية الحياد مع أنها عضو في مجلس التعاون الخليجي. قطر أصلحت علاقتها مع السعودية اخيراً، لذا التواصل السعودي – الكويتي غير مستغرب، خصوصاً في ظلّ فترة الأزمات الهائلة التي تعيشها المنطقة إن كان في لبنان أو العراق، ولأن السعودية تتواصل مع طهران وهو أمر غير مستغرب أيضاً كون أميركا تتفاوض معها. بالتالي التواصل السعودي - الكويتي طبيعي جدّاً ومن الممكن أن تكون الكويت التي لطالما لعبت ادوارا توفيقية تقريبية بين المتخاصمين، صندوق بريد بين إيران والسعودية، كذلك بالنسبة إلى عمان والعراق والدول الأوروبية الممكن أن تؤدّي هذا الدور، أو من الممكن أن يكون التواصل الثنائي هذا مرتبطا بالعلاقات السعودية – القطرية رغم عودتها إلى طبيعتها، ولكنّه لن يؤدي إلى خروقات بارزة على الأقلّ في المرحلة الراهنة". 

ولفت إلى أن "ذلك لا يعني أننا على أبواب حلول، والطريق لا يزال طويلاً، إذ قبل بلورة العلاقة الأميركية-الإيرانية حول الملف النووي لن نرى خروقات على الصعيد العربي، اي لن يتقدّم مسار على حساب مسارات أخرى".  

وفي ما خصّ  قراءته للمسار الوارد أن تسلكه المنطقة، اعتبر الحلو أن "يبدو أن المفاوضات الأميركية – الإيرانية في فيينا تسير إيجابياً رغم كلّ "الثرثرة" حولها، وممّا لا شكّ فيه أن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن تريد بقوّة الاتفاق مع طهران، فهذه ليست مجرّد محاولة، ولو لم تبذل الإدارة الأميركية جهودا ضخمة لإحياء اتفاق الـ 2015 لما كانت واشنطن جلست الى طاولة التفاوض"، مشيراً إلى أن "الاتفاق بين الطرفين حتمي ربما في الأشهر المقبلة وكل تغييرات المنطقة، إن حدثت، مرتبطة بالاتفاق هذا. وإذا تم  يعني أن المنطقة متّجهة إلى اعتراف بالدور الإيراني من قبل واشنطن ما يخفف من الصدام. وعلى دول المنطقة أن تدرس حينها كيفية خلق التوازن مع إيران، أي سنرى المزيد من التضامن العربي- الخليجي والمزيد من التقارب الإسرائيلي – الخليجي بعد اتفاقيات التطبيع وبسبب خوف هذه الدول من طهران ستقترب أكثر من تل أبيب". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o