May 31, 2021 4:23 PM
خاص

ما بعد حرب غزّة: التفاف إسرائيلي على الانتصار الفلسطيني؟

المركزية – في الاوساط الفلسطينية مخاوف من التفاف اسرائيلي على الانتصار الذي احرزه الفلسطينيون في حرب غزة، عبر استهداف قياداتهم في الداخل والخارج، والسعي لضرب الوحدة الفلسطينية التي تجلت في هذه الحرب،بحيث تسعى اسرائيل إلى تأجيج الخلاف بين الفلسطينيين، إلى جانب رفضها تفعيل المفاوضات معهم على قاعدة حل الدولتين، بعد ما أكّد عليه وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن إثر اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اطار جولته على المنطقة، . فكيف تمكن قراءة مرحلة ما بعد الحرب الأخيرة؟ 

السفير السابق في واشنطن رياض طبارة اعتبر عبر "المركزية" أن "المواجهة الأخيرة خطوة من الخطوات التي يعتبرها الفلسطينيون من الضروريات للوصول إلى الحقوق المشروعة، وكلّ مواجهة لا تأتي بالنتائج النهائية المرجوّة بل هي فقط مرحلة على طريق طويل. وفي المعركة الأخيرة جاءت التداعيات على إسرائيل أكبر ممّا كان منتظرا وأكبر من المواجهات الماضية ولم تكن لمصلحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".  

وأضاف "علينا الانتظار لمعرفة طابع الاتفاق النهائي، وكيف ستتفق مصر وإسرائيل باسم فلسطين، وما إذا كانت إسرائيل ستوافق على وقف إخلاء منازل الفلسطينيين أو التعرّض للمسجد الأقصى ووضع حدّ لاستفزازاتها. إذا فعلت تكون النتيجة إيجابية بالنسبة إلى الفلسطينيين، وخطوة إلى الأمام باتّجاه التحرير لكنّها ثمينة في ظلّ أعداد الموتى لا سيّما الأطفال والتهجير الذي حصل. وهذه المرّة لاحظنا تنازلا إسرائيليا وتبعات سياسية عبر إبعاد نتنياهو عن الحكم، ولا يمكن خوض حرب في ظلّ التشتت في الحكم". 

وعن التأكيد الأميركي على حلّ الدولتين، لفت طبارة إلى أن "الرئيس جو بايدن أعلن عن ذلك منذ حملته الانتخابية"، سائلاً "لكن، كيف يمكنه إنشاء الدولتين؟ ما هي الدولة الفلسطينية؟" مضيفاً "المستوطنون بالآلاف في الضفة الغربية فماذا سيحلّ بهم؟ إما يعودون إلى دولة إسرائيل في حال طبّق حلّ الدولتين أو يوافقون على البقاء تحت إشراف حكومة فلسطينية أو يحقق الحلم الفلسطيني غير الممكن عبر إخلاء أرضهم من الإسرائيليين، وهذه الحلول قد تكون غير منطقية بعض الشيء... لذا لا أعرف ماذا يبقى من حلّ الدولتين والأميركيون يعتبرون أنه يأتي في إطار حماية إسرائيل، لأنها لا تستطيع أن تكون دولة ديمقراطية، إلا إذا ضمت كلّ السكان وتعايشت مع الآخرين". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o