May 31, 2021 7:30 AM
صحف

لا رئاسة ولا حكومة عسكرية...

تخوض المؤسسة العسكرية معارك شرسة وعلى عدّة جبهات، في محاولة لتفادي السقوط والانهيار، الذي ستكون نتائجه كارثية على وضع البلد، بدءاً من أمنه الاجتماعي وصولاً إلى أمنه السياسي. وفي هذا السياق أتت الزيارة الأخيرة لفرنسا، في وقت لا زيارة مرتقبة لقائد الجيش إلى أميركا في القريب العاجل.
   
وأكّد مصدر عسكري في قيادة الجيش لـصحيفة "الجمهورية" أنّ العسكريين يعلمون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهناك ثقة بأنّ العسكري يعلم تماماً المهمة المنوطة به. وعادة ما تركّز توجيهات قائد الجيش للضباط وقادة الألوية على ضرورة الالتزام بالانضباط والمناقبية والحفاظ على المهمة الموكلة إلينا كجيش، وهي مهمة حفظ الوطن والكيان، وهي مهمّة مقدسة. وأمام الأزمة التي تعصف بالبلد، يقرّ المصدر أنها "تترك تداعيات صعبة داخل الجيش، قد تضطر بعض العسكريين إلى ترك السلك أو السفر، أو التفتيش على عمل آخر مواز مع الخدمة في الجيش، وهو أمر باتت القيادة تغضّ النظر عنه، لكن رغم ذلك، يؤكد أنه مع وقوف الدول الكبرى إلى جانب الجيش، فلا خوف من انهيار المؤسسة العسكرية".

ولفتت مصادر الجيش أنّ "محور الحديث مع الفرنسيين تركّز على الجيش ومتطلباته، ولم يتم التطرق لا من قريب ولا من بعيد عن أي شيء يتعلّق بالأزمة السياسية، أو أي حلول لهذه الأزمة عبر الجيش اللبناني، إن من ناحية قيام حكومة عسكرية، أو انتخابات رئاسية مبكرة أو غيره. فبالأساس، قيام حكومة عسكرية في لبنان أمر صعب، وربما يحتاج الى توافق محلي وغطاء دولي، وهذا الموضوع لم يُطرح مع الجانب الفرنسي. كما أنّ أحداً لم يكاشف قائد الجيش بموضوع رئاسة الجمهورية. ولا نية لدى العماد جوزف عون اليوم ان يكون مرشحاً للرئاسة، بل همّه الأساسي تأمين ما يطلبه العسكريون".

 
وأشارت الى أنّ "قائد الجيش لم يرشّح نفسه يوماً للرئاسة، بل الناس التي تؤمن بمناقبيته رشّحته وترشحه دوماً. ودرجت العادة في لبنان ان يكون قائد الجيش مرشحاً طبيعياً لرئاسة الجمهورية، من هنا، يأتي الحديث عن رئاسة الجمهورية، لكنّ الأمر ليس مطروحاً بالنسبة إليه اليوم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o