May 27, 2021 2:41 PM
خاص

من فيينا الى اليمن وسوريا وفلسطين أحلاف وحلول ولبنان اخر العنقود

المركزية – من فيينا حيث تعقد المحادثات الاميركية – الايرانية تحت عنوان العودة الى الاتفاق النووي وما على هامشه من ملفات جيو سياسية وأمنية تعود للمنطقة ككل بدءا من الشرق الاوسط وصولا الى الخليج العربي ، الى سلطنة عمان حيث يلتقي الطرفان السعودي واليمني لايجاد حل للمشكلة القائمة بينهما، الى قطر والعراق التي تجمع بين الفينة والاخرى الجانبين الخليجي والايراني وصولا الى تركيا التي يتلاقى على ارضها الروسي والاميركي فسوريا التي بدأت تستعيد حياتها الطبيعية وتستعد للعودة الى الجامعة العربية ، يبدو لبنان ضائعا وسط كل هذه المستجدات وغائبا عما يدور فيها من محادثات وتحالفات حتى ولو كان بعضها او الكثير منها قد يكون على حسابه ومستقبله كدولة وشعب ونظام.  وهذا بالطبع عدا عما يجري في فلسطين التي عادت قضيتها لتتصدر الملفات وما يرتسم في أفق المنطقة من أحلاف ويعد لدولها غير المستقرة وانظمتها المهتزة من صيغ وبدائل . 

وفي حين تتجه المنطقة برمتها الى تسوية كبرى تقول مصادر دبلوماسية متابعة أن لبنان ليس على أجندة الحل راهنا والاولوية لانهاء الحرب في اليمن التي توليها المملكة العربية السعودية كل الرعاية والاهتمام، بعدما بدأت تداعياتها السياسية والعسكرية تنسحب سلبا على اوضاعها نتيجة ما حققه الحوثيون من تقدم على الارض وفي مأرب خصوصا وعدم تمكن الرياض من حسم المعركة لصالحها .   

وتوضح المصادر لـ"المركزية" أن حرب اليمن لم تحقق اهدافها ولم يتمكن أحد من اطراف الصراع فيها من تسجيل انتصار والحاق هزيمة بالطرف الاخر، من هنا كان الاستعجال السعودي للمفاوضات تحسبا للتطورات العسكرية غير المضمونة النتائج والتي اشرت اليها معركة مأرب ذات الموقع الاستراتيجي والتي تتخوف  المملكة من سقوطها بيد الحوثيين وتملك ورقتها طهران في المفاوضات الجارية مع ممثلي النظام اليمني . 

من هنا، تختم المصادر وفي ضوء كل هذه المعطيات العسكرية والسياسية بدءا من فيينا والخليج حيث يكاد التطبيع مع اسرائيل يكتمل مع دوله مرورا بما يجري في العراق وسوريا  وصولا الى فلسطين وما تعد له تل ابيب يبدو أن لبنان كالحبة في اخر العنقود، منتظرا طبخة الحلول في ضوء تخبطه في ازماته السياسية والمالية والحياتية ورفضه للطروحات الفرنسية السياسية والمالية وعدم تجاوبه مع المساعي الاميركية الرامية الى ربط النزاع  مع اسرائيل من باب ترسيم الحدود البحرية . 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o