May 26, 2021 4:35 PM
اقتصاد

مذكرة تفاهم بين نقابتَي المقاولين في لبنان والعراق

المركزية- تلبية لدعوة رئيس مجلس إدارة نقابة المقاولين في لبنان مارون الحلو، زار رئيس اتحاد المقاولين العراقيين  والمقاولين العرب علي السنافي يرافقه حيدر عبيد العتيبي من نقابة مقاولي العراق، مقرّ النقابة حيث استقبله الحلو وأعضاء مجلس الإدارة.

بدايةً تحدث الحلو فقال "إن عمر نقابة المقاولين في لبنان حوالي 60 سنة وكان للشيخ فؤاد الخازن الفضل الكبير فيها حيث تولى مسؤولية إدارتها فترة طويلة، وهو اليوم الرئيس الفخري للنقابة، وقد وجهت دعوة له لمشاركتنا الترحيب بكم لكن لأسباب صحية بسبب جائحة "كورونا" اعتذر، لكنه أبدى رغبة بزيارة العراق في أقرب فرصة، وحمّلني تحياته لكم وتمنى لكم زيارة ناجحة للبنان. ثم عرض واقع قطاع المقاولات في لبنان والصعوبات التي يواجهها المقاولون".

 واشار الى أن "قطاع المقاولات يمر في معاناة كبيرة ويجب ان يتعافى انما للأسف الشديد الدولة تتخلى عن هذا القطاع، واليوم جاءت مبادرة خيّرة من نقيب اتحاد المقاولين العرب بدعوتنا الى العمل في العراق. وهذا يدل على المستوى اللائق التي تتمتع به شركات المقاولات من مستوى عالٍ في التنظيم والخبرة والعمل والمستوى".

السنافي: ثم عرض السنافي واقع قطاع المقاولات العراقي بعد الحرب على داعش، ومما قاله "ان مقاولي الدول العربية من أهم المقاولين ولدينا اتصال مباشر مع المقاول اللبناني الذي بنى في كل دول العالم. لكن قطاع المقاولة تعرّض لظلم في الفترة الأخيرة، ونأمل عودة لبنان الى ما كان عليه سابقاً وإعماره مجدداً من قبل المقاولين اللبنانيين.
وأشار الى "وجود مشكلة في تسويق المقاول في كل الدول العربية على  رغم أنه يشكّل العمود الفقري للقطاع الخاص ويجب تسويق المقاول بشكل سليم لأنه المحرك الاساسي والـ"دينامو" للدولة لأنه يشغّل 148 قطاعاً، المهندس والفني والعامل والصناعي والميكانيكي والتاجر والمصارف.."

وقال: المقاول هو الشريك الحقيقي لرفع المعاناة عن الدولة لأن لديه سعة تشغيل مرتفعة"، وسنطرح في لقائنا اليوم مع نقابة المقاولين خطة تمت مع اتحاد المقاولين العرب وتم رفعها الى مجلس وزراء الإسكان العرب وتوصية ليتم المصادقة عليها في جامعة الدول العربية لاعادة إعمار الدول العربية، منها سوريا وليبيا واليمن والعراق".

توقيع المذكرة: وفي ختام الزيارة وقّع السنافي والحلو مذكرة تفاهم بينهما وتضمّنت ما يأتي:

مقدِّمة:

أبدى الفريقان رغبة في التعاون بهدف فتح آفاق جديدة للمقاولين العراقيين واللبنانيين المنتسبين إلى كلا الإتحاد والنقابة، نظراً للإمكانات الهائلة المتاحة حالياً وتلك التي سوف تنجلي في المستقبل القريب من مشاريع لإعادة الإعمار في العديد من الأقطار العربية،

توافق الفريقان على وضع هذه المذكرة بغية إنشاء إطار للتعاون بين الفريقين تكون خريطة طريققابلة للتطوير تباعاً، وفق حاجات السوق ومتطلبات وخصوصيات كل من البلدين العراق ولبنان.

الهدف الأساسي هو اعتماد أنظمة وأساليب موحَّدة للمقاولين العرب ومنهم اللبنانيين والعراقيين للدخول إلى الدول العربية بشكل مقونن ومنظَّم وممنهجبغية تسهيل الإشتراك في المناقصات وتنفيذالإلتزامات لكافة المقاولين المنتمين إلى هاتين المؤسستين.

على هذا الأساس تقرَّر اعتماد الأهداف المبدئية التالية:

أولاً –السعي لوضع عقد إلتزام موحَّد مستوحى من عقد FIDICوالعمل مع السلطات المحليِّة بغية وضعه ضمن إطار قانوني ليصبح ملزماً ومطبَّقاً في البلدين ولاحقاً في كافة الأقطار التي سوف تعتمد مبادئ هذه المذكرة .

ثانياً : إعتماد شروط موحَّدة لتصنيف المقاولين وشركات المقاولة.

ثانياً – تطبيق مقاييس موحَّدة وحديثة للبناء والمواد والسلامة العامة، وفق ما هو معتمد عالمياً والعمل على قوننتها.

ثالثاً –إعتماد تنظيمات إدارية وهندسية وصحية موحَّدةبغية تسهيل عمل المقاولين في العراق ولبنان ومن ثمة في كافة البلدان التي سوف تنضم إلى هذه المذكرة.

ثانياً:

-تنشأ هيئة عليا للمقاولين مؤلَّـفة من الفريقين، تضع شروط الإنتساب إليها فترشّـِح وتصدِّق على أسماء المقاولين الراغبين بدخول أسواق المقاولات في لبنان وفي العراق.

-تقديم الخدمات والتسهيلات الإدارية والفنيَّـة لتمكين المقاولين الراغبين الإشتراك في تلك المناقصات، فتـُـزوِّدهم بكافة القوانين والمراسيم والشروط المطلوبة من السلطات المحلـِّية في هذا المجال، كما تتابع تزويدهم بتلك المعلومات في حال رست تلك الإلتزامات على عاتقهم.

على أن يتمكَّـن المقاولون اللبنانيون الإستفادة من هذه الخدمات عند دخولهم أسواق المقاولات في العراق وعلى أن يستفيد المقاولون العراقيون بدورهم من هذه الخدمات عند إشتراكهم في المناقصات والإلتزامات المطروحة في لبنان. كل ذلك وفقاً لقاعدة التعامل بالمثل.

-بصورة شمولية، يعمل الفريقان الموقِّـعان على أن تصبح التشريعات والتنظيمات الإدارية والمعايير الهندسية المتعلِّـقة بعالم التعهّدات والإلتزامات موحَّدة في كلا البلدين الداخلة ضمن نطاق العمل الجغرافي لكل من الفريقين.

ثالثاً: في التحكيم وأصول التحكيم:

يسعى الفريقان على أن تصبح غرفة التحكيم العربية القائمة في القاهرة هي المرجع التحكيمي الموحَّد لكافة النزاعات التي تقوم بين المقاولين وبين أي من أصحاب المشاريع في أي من الدول العربية.

في هذا النطاق، يقوم الفريقان بكافة المساعي بغية توحيد شروط وأصول وقوانين التحكيم في العراق ولبنان ومن ثمة في الدول العربية، على أن تصبح مقاييس التحكيم وأصول تعيين المحكّـمين وكلفة التحكيم واحدة في كافة البلدان الواقعة ضمن نطاق عمل كل من الفريقين. على أن يُـراعى على الدوام التوزيع المناطقي العادل في التعيين.

رابعاً:

تهدف هذه المذكَّـرة إلى وضع الأسس الرامية إلى تعزيز مكانة المقاول العربي بشكل عام والعراقي واللبناني بشكل خاص. فهي نواة إنشاء مشروع يوحِّد مقاييس العمل في عالم المناقصات والمقاولات وتنفيذها، على كافة الأصعدة في كافة الاقطار العربية بغية حماية هذا القطاع من المنافسة الأجنبية وتحسين جودة الأداء ونوعية التنفيذ.

ليس لهذه المذكَّرة الطابع الإلزامي لأي من الفريقين في الوقت الحاضر، وطالما لم يتم تحقيق وإصدار القوانين والمراسيم الموحـَّـدة من قـِبـَل السلطات المختصة، فإنما تبقى مشروعاً يسعى كل من الفريقينإلى تحقيقه.

 

* * *

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o