May 26, 2021 2:14 PM
اقتصاد

زمكحل لـ"مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان":
استراتيجية تخريبيّة لتحويل اقتصادنا إلى "اشتراكي" و"شيوعي"

المركزية- عقد مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل، اجتماعاً طارئاً مع مجلس إدارة "مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان" American Task Force for Lebanon (ATFL) برئاسة السفير إدوارد غابريال،  وحضور مدير السياسات جان أبي نادر، ومدير مجلس السياسات اللبنانية – الأميركية في الـ ATFL جاي غزال.

وشدد المجتمعون على أن "اقتصاد لبنان ينهار يوماً بعد يوم، ولا نرى أي ضوء في ظل هذا النفق الغامض. كما أن رجال الأعمال اللبنانيين والشركات ينزفون بلا توقف، وفي العناية الفائقة وقد أصبح من المستحيل الاستمرار في هذه الأجواء التخريبية والسوداوية".

وقال زمكحل بإسم المجتمعين: نشهد اليوم في لبنان استراتيجية تدميرية واضحة ممنهجة ومبرمجة تهدف إلى ضرب وكسر وإفلاس كل قطاع تلو الآخر: فابتدأ الهجوم على القطاع المالي والمصرفي، الذي لا شك في أن عليه أن يساهم في الخسائر، وأن يُواجه مسؤولياته، لكن إفلاسه وتركيعه له «قُطَب مخفية مختبئة» وأهداف مشبوهه.

وتابع: ثم تتابعت هذه الاستراتيجية التدميرية لضرب القطاع التجاري وتحجيمه، وإفلاس جزء كبير من الشركات التجارية بهدف إفقار الشعب وتحويلنا إلى نظام إشتراكي وحتى شيوعي. ومن ثم إتجه الهجوم على القطاع الصناعي الذي كان يُثابر ويُحاول أن يستخرج الفرص في ظل الأزمات الراهنة. ليست صدفة أن الضغوط إتجهت في ما بعد، وركزت على القطاع الصحي والإستشفائي الذي كنا نفخر به كمستشفى الشرق، وقد راحوا يشوهون صورته عالمياً. ومن ثم أُحبطت أيضاً «نافذة الزراعة» بعد تصدير الفاكهة المحشوة بالمخدرات.

وأضاف: أخيراً شاهدنا تصريحات أشعلت النيران بيننا وبين إخواننا العرب هادفة إلى ضرب كل رجال الأعمال والشركات والمغتربين الذين يُجاهدون في اعمالهم في المنطقة لتأمين لقمة عيش عائلاتهم، وما تبقى من موظفيهم.

وقال زمكحل: إننا واقعيون ونُدرك تماماً أننا متجهون إلى ايام أصعب، اذ لن يتغير شيء، وأن الحالة الإقتصادية ستنهار أكثر من دون أي مساعدات دولية، وإننا ذاهبون إلى إنفجار إجتماعي بعد رفع الدعم من دون مساعدات إنسانية. لا تنسوا أن في لبنان هناك أصدقاؤكم وعائلاتكم وأرزاقكم وإخوانكم، فلا تتركونا بمفردنا ولا تنسونا.

أضاف: نطلب منكم دعم ومساعدة القوات العسكرية لحماية لبنان، وأرضه وشعبه، ونطلب منكم مساعدة شبابنا لتأمين المساعدات الطلابية، وابقاء المستوى التعليمي والتربوي عالياً. وفي الوقت عينه نتمنى منكم دعم المستشفيات والمدارس والجامعات، لأن من دونها ستكون الضربة قاضية للبنانيين والاجيال المقبلة.  إننا نخشى انقطاع التيار الكهربائي، فيُرجعوننا إلى العصر الحجري، وإنقطاع الإتصالات والإنترنت، وهذه ستكون الكارثة الأكبر، لأنه سيصبح لبنان معزولاً، ليس فقط سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً ومالياً ونقدياً، لكن أيضاً في الإتصالات والكهرباء والتواصل الإجتماعي والى ما هنالك.

وتابع: نطلب منكم نهاية، زيادة الضغوط والعقوبات الصارمة على المسؤولين عن هذا الانهيار وأخذ لبنان إلى المجهول وخطف شعبه وقراراته وسجن أبنائه في هذا النفق المظلم.

وختم زمكحل: لا تتركوا لبنان، لأنه من المستحيل أن نخرج من هذه الأزمة لوحدنا، لكن كونوا واثقين بأننا سنثابر ولم ولن نستسلم.

* * *
 


 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o