May 25, 2021 6:54 AM
صحف

الأزمة الحكومية على حالها... ماذا عن الحوار بشأنها؟

قالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" أن ما من جديد سجل بعد جلسة مجلس النواب وإن معظم المعنيين انصرفوا إلى تقييم المواقف والقراءات المختلفة فيما لم تتضح الصورة الخارجية بشأن لبنان.

وأفادت المصادر أن موضوع الحوار حول الملف الحكومي هو مجرد فكرة لم تنضج كي يقال انها صالحة لتشق الطريق لأكثر من سبب يتصل أبرزها بالموقف من الحوار ومسألة المشاركة فيه وغير ذلك.

ولم يحصل اي تطور جديد خلال عطلة نهاية الاسبوع، ولن يحصل جديد على ما يبدو خلال وبعد عطلة عيد المقاومة والتحرير اليوم.

فيما وصفت مصادر متابعة ما يجري بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري بأنه بمثابة «تبادل دعوات الواحد للآخر ليُقدم على خطوة الاتصال وابداء الاستعداد لمناقشة اي صيغة حكومية جديدة او مجددة».

وفيما كان يتم التعويل على تجديد رئيس المجلس نبيه بري مساعيه بعد جلسة مجلس النواب السبت الماضي، لكن يبدو من خلال كلمته امس لمناسبة عيد المقاومة والتحرير انه يكتفي حالياً بحثِّ المعنيين على سرعة تشكيل الحكومة والتخلي عن المصالح الشخصية، حيث دعا "الى ازالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل الحكومة، مؤكدا ان اسباب التعطيل داخلية".

من جهة أخرى، تقول مصادر مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية لـ"الشرق الاوسط" إن فكرة الحوار هي أحد الخيارات المطروحة بالنسبة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون إذا استمر التعثر بتشكيل الحكومة، وبقي الوضع على ما هو عليه، وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «إنما في الوقت الحاضر، ليس هناك قرار نهائي للدعوة، والفكرة موضع بحث وتقييم لأن الأولوية لتشكيل الحكومة، خاصة بعد موقف البرلمان الذي أكد ضرورة التشكيل بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، في رسالة واضحة إلى الأخير، مفادها أن الحكومة تؤلف بالاتفاق مع عون كما ينص الدستور، وهذا ما هدف إليه الرئيس عون برسالته، إضافة إلى دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لتقديم صيغة مستحدثة للحكومة لأن الصيغة الأولى لم تعد صالحة».

وتلفت المصادر إلى أن هناك ترقباً للخطوات العملية المقبلة لتحريك الملف الحكومي، معبرة في الوقت عينه عن أسفها لوجود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خارج لبنان، بحيث إن تحريك الملف سيبقى مقتصراً على الاتصالات إلى حين عودته، مضيفة: «إذا اتضح أن هناك استحالة للإسراع بالتأليف، عندها سيكون من الأفضل الدخول في الحوار، وتحديد موعد له».

وفيما لا يجد بعض الأفرقاء فائدة من هذا الحوار، تنفي المصادر المطلعة على موقف الرئاسة هذا الأمر، وتعد أنه إذا اتخذ القرار لعقده، فمن شأنه أن يضع الملف أمام كل القيادات والمسؤولين لتحمل مسؤوليتهم، عبر عرض المخاطر والتهديدات التي تواجه لبنان على كل الصعد، سائلة: «ماذا لديه ليفعل رئيس الجمهورية أكثر من ذلك؟». وتضيف: «عليهم مشاركة الرئيس في البحث عن إيجاد حل إذا كان ثمة نوايا صادقة لذلك، وقد يتم حينها وضع إطار لهذا الحل عبر الاتفاق مثلاً على شكل حكومة معينة».

ويتفق كل من «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» و«حزب القوات اللبنانية» على اعتبار أنه لا فائدة من الحوار في ملف التأليف، مع بعض الاختلاف في المقاربة، فيما تؤيده كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، وهو ما لفت إليه النائب في كتلته ياسين جابر الذي قال في حديث تلفزيوني: «المطلوب اليوم أن يكون هناك مبادرة من رئيس الجمهورية لإجراء حوار جدي في البلاد»، متوجهاً إليه بالقول: «يا فخامة الرئيس، البلد يغرق، وعليك بالحوار».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o