May 21, 2021 2:25 PM
خاص

هل من حظوظ لحوار انقاذي قبل السقطة المدوّية؟

المركزية – تشكيل الحكومة ليس من شأنه أن يفتح ابواب المعالجات المالية والاقتصادية وحسب ، وانما السياسية ايضا المسدودة نتيجة انقطاع الحوار بين المكونات اللبنانية على اختلاف مواقعها الطائفية والمذهبية والحزبية والتشنجات التي تحكم العلاقات ما بين ابناء المذهب والصف الواحد، وذلك بأستثناء الطرف الشيعي المحكوم من قبل ثنائي "امل" و"حزب الله". 

وانسداد افق الحوار على النحو القائم راهنا ساهم ولا شك في تفاقم الازمات وتناسلها ففي كل يوم جديد يؤشر الى استمرار تدحرج الامور والاوضاع من سيئ الى اسوأ، الامر الذي بات ينذر بزوال لبنان عن خارطة الدول العالمية على ما اعلن وزير الخارجية الفرنسية ايف لودريان وسواه من القيادات الاوروبية والمحلية التي ترى ان لا بد من الحوار أولا واخيرا اذا ما اراد اللبنانيون استمرار العيش معا وفق الصيغة التي أعاد اتفاق الطائف تكريسها اثر الحرب الاهلية، فهل من استعداد في ظل اجواء التشنج السياسي الحاد بين مختلف الاطراف السياسية للالتقاء على طاولة حوار انقاذية، وهل من نية للدعوة اليها؟

يستبعد عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله الامر ويقول لـ "المركزية"  في هذا الاطار ان لبنان اكثر ما يحتاج راهنا  الى الحس الوطني وتحسس الام الناس بعيدا من الحسابات الشخصية والفئوية الضيقة والى تقديم تنازلات من كل الفرقاء من اجل تشكيل حكومة توقف الانهيار الذي تتجه اليه البلاد. وليس الى تفسيرات دستورية ومواقف نيابية وسياسية لن تقدم أو تؤخر.   

النائب السابق ناظم الخوري يرى من جهته عبر"المركزية "أن الحوار يستدعي وجود داع أو راع له غير موجود للاسف، وأن رئيس الجمهورية ميشال عون لو نفذ ما وعد به مجموعة الدعم الدولية، لما وصلنا الى ما نحن عليه. 

ويضيف ان لبنان لا يقوم بالاقوياء بل بالحكماء ، والدليل أن الرئيس السابق ميشال سليمان وضع اعلان بعبدا الذي شكل نوعا من هيئة حوار تمكنت من ازالة الكثير من العقبات التي اعترضت مسيرة البلاد في حينه.   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o