سلامة يستكمل الآلية لانطلاقة المنصّة.. سعر الصرف قريب من السوق الموازية في انتظار ساعة الصفر

المركزية- انطلقت المنصّة الإلكترونية التابعة لمصرف لبنان حتى لو لم يصدر أي بيان أو تصريح لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يعلن فيه عن هذه الانطلاقة .

مصادر مصرفية كشفت لـ"المركزية" أن السبب "قد يعود الى رغبة سلامة في أن تكتمل الآلية لانطلاقة المنصّة بعدما انتظم الصيارفة والمصارف في عملية التسعير التي تخضع للعرض والطلب، علماً أن التداول بالتسعير يتم بحسب سعر الصرف الرائج في السوق السوداء، في انتظار اكتمال جميع العناصر المتمّمة للمنصّة وسط تأكيد مصرفي أن سلامة مصرٌّ على تخفيض سعر صرف الدولار إلى أقل من 10 آلاف ليرة على رغم ضبابية الموقف السياسي والأوضاع الاقتصادية المتدهورة" .

وإذ أعلن الحاكم أن التسعير على هذه المنصة سيكون اعتباراً من يوم غد على أساس الدولار بـ ١٢ألف ليرة، ذكرت المصادر أن "تحديد سعر الصرف على المنصّة يبقى قريباً من سعر السوق الموازية وسط تقلبات طفيفة في انتظار ساعة الصفر التي تبقى بيد الحاكم الذي سيفي بوعده ويعمد إلى إراحة اللبنانيين من خلال التخفيف من حدّة المضاربات وتخفيض سعر صرف الدولار، كي لا يخلّ بوعده... وبالتالي من المتوقع أن يكون الأسبوع المقبل العدّ التنازلي لسعر صرف الدولار بعد المشاركة الكثيفة من قِبَل المصارف التي تريّثت في بادئ الأمر ثم سرعان ما انخرطت في هذه المنصة إيماناً منها بأنها السبيل الوحيد لضبط السوق النقدية، باعتبار أن مصرف لبنان هو المعني مباشرة بها، وأن إطلاقها يأتي في ضوء البيان الذي أصدره الحاكم منذ عشرة أيام ركّز فيه على إطلاق المنصة وتسديد ٢٥ ألف دولار للمودِعين من المصارف خلال فترة زمنية... وأنه ما زال يطبّق سياسة الدعم على رغم أنه طلب من الوزارات المعنية إعطاءه الحلول المناسبة لترشيد الدعم".

وفي هذا الإطار، تتخوف مصادر مصرفية أخرى من "فشل هذه المنصّة للأسباب التالية :

- أولاً: عدم تشكيل حكومة مهمة تطبّق الإصلاحات.

- ثانياً: عدم البدء بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

- ثالثاً: تشكيك البعض في إمكانية نجاح هذه المنصّة في ظل الضغوط التي يتعرّض لها حاكم مصرف لبنان ومصرف لبنان على السواء".

الجدير ذكره أن بعض العمليات قد تمّت عير هذه المنصّة من قِبَل بعض المستوردين.

* * *