May 18, 2021 6:08 AM
صحف

هل تتحول المطالبة من حكومة اختصاصيين إلى سياسية أو تكنو-سياسية؟

لا يتوقع أن تشهد الساحة اللبنانية أي تطورات سريعة على خطّ تشكيل الحكومة، في ظل الاستعصاء القائم واستمرار الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لكن ما هو مؤكد، بحسب "الجريدة"، أن "حزب الله" سيتحرك في المرحلة المقبلة عندما تحين اللحظة المناسبة المرتبطة إلى حد بعيد بتطورات الخارج، وهذا يعني أن الحزب قد يلجأ الى تغيير في وجهة الحكومة ونوعها وشكلها، بشكل تتحول المطالبة من حكومة اختصاصيين إلى حكومة سياسية، أو تكنو-سياسية.

لبنان ينتظر حالياً نتائج المفاوضات الحاصلة في المنطقة، والتي تضعه في آخر سلّم الأولويات، إلا أن الملفات الشائكة والأساسية فيه ترتبط بكل ما يجري في الخارج، سواء بالوضع على الحدود الجنوبية والحفاظ على التهدئة، أو بعملية ترسيم الحدود والبحث في ملف الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها الحزب، في منطقة تقع ضمن نطاق عمل القرار 1701، أو ما يتعلق بضبط الحدود اللبنانية-السورية ووقف حركة نقل الأسلحة أو التهريب.

كذلك لا يمكن للبنان إغفال مسار تطور المفاوضات السعودية-الإيرانية، خصوصاً أن الموقف السعودي الواضح بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين قد يعني أن المملكة تستعد للعب دور أوسع على الساحة اللبنانية، وبالفعل بدأ السفير السعودي وليد البخاري التحضير لذلك من خلال سلسلة لقاءات عقدها، ويستعد لعقد المزيد منها، مع شخصيات سياسية، تمهيداً لما ستفرضه التطورات الخارجية على الداخل اللبناني.

من جهة أخرى، تمنى عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية ان "تذهب الأمور باتجاه تغيّر ما، لأن عناصر الحلحلة موجودة، لا سيما تلك التي تحصل في المنطقة، إنْ بالنسبة إلى المفاوضات الأميركية الإيرانية او اللقاءات التي حصلت بين السعودية وإيران والسعودية وسوريا، فإذا ما توصلت هذه الأطراف الى حلحلة اقليمية سيكون بالطبع لها ارتدادات ايجابية قد تنعكس ايجابا على لبنان".

وانتقد عون اتهام تكتل لبنان القوي بالعرقلة وتصوير الأمر على انه استهداف للطائفة السنّية، سائلاً عن "الموانع التي دفعت بالرئيس المكلف سعد الحريري الى عدم الاتصال برئيس الجمهورية، فإذا الموضوع يتعلق بالتشكيلة التي سلّمه اياها فلماذا لا يلتقيه ويستفسر عن الموضوع، أما إذا كان هناك أسباب اخرى فلماذا لم يُعلن عنها؟"، واصفا الأمور بأنها "مكربجة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o