May 12, 2021 3:50 PM
اقتصاد

الهيئات الاقتصادية تدق ناقوس الخطر:
القطاع الصحّي يتعرّض لدمار ممنهج

المركزية- أصدرت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير بياناً هنأت فيه الممرّضات والممرّضين لمناسبة "اليوم العالمي للتمريض"، معربة عن بالغ تقديرها "لعملهم الصحي ولمساتهم الانسانية وعلى كل ما قاموا ويقومون به في سبيل تقديم العون والراحة للمرضى ومساعدتهم على الشفاء واستعادة عافيتهم". وتقدّمت بشكرها العميق للجسم التمريضي على تضحياته الجسيمة وجهوده الجبارة لوقوفه في الصفوف الأمامية في مجابهة وباء "كورونا".

وأضافت الهيئات "في هذه المناسبة التي تخص القطاع الصحي بالعمق، ندق ناقوس الخطر ونحذر من أن هذا القطاع الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإسم لبنان ودوره كمستشفى الشرق الأوسط، يتعرّض لدمار ممنهج ويفقد كل ركائزه الأساسية خصوصاً الكادر البشري الكفوء من أطباء وممرّضات وممرّضين، وهو مهدّد بالتفكك والضياع".

وإذ كشف البيان عن هجرة كثيفة لهذه الكادرات البشرية جراء الأزمة المالية والاقتصادية، وعن عروضات مالية كبيرة يتلقاها الأطباء ومختلف الجسم الصحي لترك عملهم في لبنان والانتقال الى دول أخرى، حذر من أن توسّع هذه الظاهرة سيقضي على ركن من أركان البلد الأساسية الذي لعب لعقود من الزمن دوراً مركزياً في ريادة لبنان ودوره المركزي في المنطقة.

إزاء ذلك، تشدّد الهيئات الاقتصادية على "ضرورة أن يأخذ المسؤولين في لبنان وكل المرجعيات المعنية هذه الأمور بجدية، والقيام بسرعة باحتضان القطاع الصحي، بكل مكوّناته كادرات بشرية ومستشفيات ومستشفيات جامعية، وتوفير كل احتياجات صموده وصمود العاملين فيه، والتعاطي معه كل شؤونه بواقعية وبدقة متناهية، وعدم تعريضه لأي ضغوط شعبوية تضاف الى الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي من شأنها إضعاف بنيته وتشويه صورته ودفع كفاءاته ومستشفياته الجامعية للهجرة والانتقال الى الدول المجاورة".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o