May 12, 2021 2:44 PM
خاص

الكاظمي أمر فأزيلت صور قادة إيران من بغداد..هل يتعظ لبنان؟

المركزية - أثارت صورة للمرشد الإيراني علي خامنئي وزعيم الثورة الايرانية آية الله الخميني تم تعليقها، منذ أيام وسط حي الاعظمية، ذات الغالبية السنية، وسط بغداد ضجة في صفوف أهالي المنطقة، الذين عبروا عن غضبهم وامتعاضهم، من ايران وممارساتها في بلادهم. وفي فترات سابقة، شهد العديد من المدن العراقية، موجة احتجاجات على خلفية رفع صور قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، الذي قتل قرب مطار بغداد مطلع العام الماضي، في الطرق والشوارع والساحات العامة، وطالبوا الجهات الحكومية بمنع رفع مثل تلك الصور واستبدالها بصور لشخصيات عراقية. بالفعل، وبأمر من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أزالت السلطات الصور التي رفعتها جهات بقيت مجهولة من العاصمة بغداد. فما هي أبعاد وخلفيات إنزال صور الخميني وخامنئي وسليماني، خاصة وان الخطوة تزامنت مع رعاية العراق مفاوضات ايرانية- سعودية لحل ازمة اليمن، وعشية الانتخابات في العراق ومع المطالبة بعدم وجود سلاح خارج الشرعية؟ وهل تنسحب الخطوة على لبنان؟ 

 اوساط دبلوماسية عربية اكدت لـ"المركزية" "ان لرفع هذه الصور في المناطق الشيعية من العراق وفي هذه المرحلة بالذات، علاقة بتصاعد الأزمة بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وإيران حول برنامج الأخيرة النووي، واحتمال اندلاع حرب تحرق المنطقة كلها. كما أن الغرض الرئيسي من نشر الصور في المدن العراقية هدفه إثارة بلبلة فكرية، وإشعال فتنة طائفية، وتشويه سمعة الحكومة العراقية وإرباكها، وكذلك له علاقة بالصراع بين الكتل السياسية حول المناصب، والصراع الإيراني - الأميركي. 

واعتبرت انها قد تكون مرتبطة بحسم عودة مصطفى الكاظمي الى الحكم في العراق بعد الانتخابات لان حظوظه تفوق حظوظ الآخرين وهي جدّ مرتفعة"، لافتة الى "ان رئيس حكومة العراق على تقاطع عربي فارسي اميركي اوروبي. ولا يمكن الإتيان بأي شخصية راديكالية او من المتطرفين او المتدينين لانها تؤجج التطرف بين السنّة والشيعة". واعتبرت الاوساط "ان ايران  غير قادرة على تغييره راهنا، ولئن كانت راغبة في ذلك. 

 وكما في بغداد كذلك في بيروت التي رفع فيها حزب الله صورا لقادة ايران سليماني والحاج ابو مهدي المهندس، بالتزامن مع الذكرى الأولى لاغتيالهما، في شوارع الضاحية الجنوبية  وعلى طول طريق المطار، كما برفع صورة عملاقة لسليماني بالقرب من السياج التقني في الجنوب. لكن ردة فعل السلطة في لبنان اختلفت عن نظيرتها العراقية، حيث لم يحرّك أرباب الحكم ساكناً ولم يقوموا بأي خطوة لازالة الصور. 

أخطأ الرئيس كميل شمعون، حين شبّه لبنان بالعراق وتحدث عن وحدة المصير والمسار، اكدت الاوساط، فالعراق سبق لبنان بأشواط في وطنيته والمناداة بالعراق اولاً، حتى ان المواطن اللبناني بات يتمنى وصول "كاظمي لبناني الى الحكم" يطالب بإنزال اي شعار او صور غير لبنانية، فلا يكون الولاء الا للوطن. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o