May 12, 2021 1:12 PM
خاص

ايران تعزز بمواجهات القدس اوراقها التفاوضية..هل ينقلب السحر؟

المركزية- توسعت المواجهات في الاراضي المحتلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. أعنف ليالي القصف المتبادل والتصعيد العسكري، عاشته امس غزة الواقعة تحت سيطرة حركة حماس، والقدس وعسقلان وأشدود ... وفي وقت تستعد القوات الإسرائيلية لعملية موسعة في القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حماس. وأكد ايضا، صباح اليوم ، مقتل قياديين بارزين في حماس خلال غارات على غزة.

في الميدان ايضا، مصادر إسرائيلية أفادت بأن أكثر من 1000صاروخ أُطلقت من قطاع غزة منذ بداية التوتر، فيما أعلن الإعلام الإسرائيلي أن تل أبيب رفضت مقترحا قدمته الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب في ساعة مبكرة  صباحا. وفيما سُمع دوي انفجارات عدة ، أشارت القناة 13 العبرية إلى "استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية في بئر السبع بوابل من الصواريخ".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  اعلن اليوم حال الطوارئ في مدينة اللدّ (وسط) التي تحوّلت بحسب الشرطة في الساعات الأخيرة مسرحًا لـ"أعمال شغب" ترتكبها الأقلّية العربيّة. وقال نتنياهو في بيان نشره مكتبه، إنه أعطى الضوء الأخضر لإعلان حال الطوارئ في اللدّ، غداة مقتل عربي إسرائيلي في هذه المدينة.

وبينما الاتصالات السياسية والدبلوماسية الدولية لا تزال عاجزة عن إسكات المدافع وايجاد تسوية تعيد احياء الهدنة بين الجانبين، تتحدث مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، عن خشية حقيقية من ركوب بعض المجموعات الاقليمية، وتحديدا أذرع ايران العسكرية،  موجة المواجهات هذه، لتحقيق مآربها ومشاريعها الخاصة، على حساب دماء الفلسطينين، ومثلها نتنياهو الذي يحاول بدوره تعزيز اوراقه المتلاشية في الداخل الاسرائيلي من خلال المواجهات هذه. 

ففيما ايران منخرطة في مفاوضات دولية مع الاميركيين والروس والسعوديين والاوروبيين لرسم تسوية للملف النووي ولنزاعات المنطقة، قد يأتي هذا التصعيد في الميدان "شحمة على فطيرة" طهران، فتُحرّكَ فصائلها في فلسطين، اي حركة حماس في غزة التي تدين للولاء لها (وهذا ما هو حاصل اليوم)، وحزب الله في لبنان وسوريا على الحدود الشمالية مع الكيان العبري، وربما ايضا الحوثيون في اليمن، فيشعلون جبهات جديدة ويصبّون الزيت على نار معارك الاراضي المحتلة، ليفاوض الايرانيُ الفريقَ الاخر، لاحقا، على ثمن ما  لتهدئة هذه البؤر، اي ان هذه المعارك ستشكل اوراقا جديدة في يده، تُساعده في تعزيز شروطه التفاوضية.

غير ان المصادر تحذر من امكانية ان يرتد السحر على الساحر، فيكون استغلال ايران اوجاع الفلسطينين تصعيدا لنقمة هؤلاء على طهران وأذرعها، وربما يرميهم في خندق مؤيدي مسار التطبيع الحاصل اليوم في المنطقة... 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o