May 01, 2021 7:20 AM
صحف

عراقيل التأليف على حالها.. برّي يشغل محرّكاته لا تواصل بين الحريري وجنبلاط وهذا ما يُحضّر له الراعي…

أفادت "الشرق الأوسط" أن التواصل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والرئيس المكلف سعد الحريري لم ينقطع بخلاف غياب أي تواصل بين الأخير ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، حيث إن علاقتهما تمر في حالة من الجمود.

كما أن بري، وفق المعلومات، يعاود تواصله مع قيادة «حزب الله» في محاولة لإقناعه بتشغيل محركاته باتجاه عون وباسيل، فيما يتشاور الحريري باستمرار مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي لم يبدّل موقفه ولا يزال على ثوابته لتشكيل الحكومة، وهذا ما يفسر الحملات التي تستهدفه من مجموعات محسوبة على «التيار الوطني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

على خط آخر كان الحريري وإن كان قد أخذ على عاتقه عدم الدخول في سجال مع عون وباسيل، مفضّلاً الاحتكام إلى الرأي العام وإلى مواقف الأطراف التي تحمّلهما مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، فإن ما آلت إليه الاتصالات التي لم تفلح في فتح ثغرة للتأسيس عليها لمعاودة تزخيم مشاورات التأليف، كانت موضع بحث في اجتماعه برؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، إضافة إلى تواصل السنيورة مع الراعي.

وكانت الاشارة البالغة الدلالة ، في خضم الحديث عن ايجابيات مستجدة على خط التأليف الحكومي، قول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية: إذا كان المطلوب حكومة يتحكم بها جبران باسيل، فالأفضل البقاء من دون حكومة".

الى ذلك يستمر البطريرك الماروني بشارة الراعي في مساعيه وسط استبعاد امكانية الوصول الى تسوية او اتفاق طالما ان الشروط لا تزال على حالها، إلا ان البطريرك يحاول العمل على عقد لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري على أن يتقدم الأخير بتشكيلة جديدة ويتم الاتفاق فيها على آلية توزيع الوزراء والحقائب، كما علمت “الأنباء” الالكترونية، لكن لا بوادر ايجابية حتى الآن في هذا الصدد.

لذلك تسأل المصادر إذا كان لبنان يدخل في مرحلة سياسية جديدة مع بدء تنفيذ الإجراءات «التأديبية» الفرنسية، تسمح بتكثيف مشاورات التأليف لتهيئة الظروف لولادة الحكومة التي يبدو حتى الساعة أنها ليست في متناول اليد إلا إذا تقرّر عدم ترحيل تشكيلها إلى ما بعد جلاء الموقف على جبهة المفاوضات الجارية في المنطقة والتقلبات المحيطة بها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o