Apr 27, 2021 12:46 PM
خاص

رغبة بإحياء"النووي" ورفعُ السقوف لتحسين الشروط!

المركزية- استؤنفت اليوم المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، برئاسة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا. وبحسب بيان اصدره الاتحاد "سيواصل المشاركون مناقشاتهم لبحث إمكانية عودة الولايات المتحدة للاتفاق وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للتفاهم".

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الاجواء النمساوية مطمئنة وتوحي بأن "تبديد" الرمادية والضبابية والتوتر التي سادت في الاشهر الماضية بين طهران وواشنطن، يجري على قدم وساق. وفي السياق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، امس إن "التطور الحاصل في المباحثات ملموس، ونحن نعيش فترة زمنية مهمة". واشار خلال اجتماع له مع اقتصاديين، إن طهران "تتفاوض من موقع قوة في فيينا، والجميع بما فيهم الولايات المتحدة يتحدث عن ضرورة رفع العقوبات عن إيران".

وفيما توجّه الوفد الإيراني المفاوض إلى فيينا، امس، لمواصلة المفاوضات وحضور اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. اكد المسؤول الاوروبي مورا ايضا ان "نتائج المفاوضات المكثفة في فيينا تشير إلى حصول تقدم".

لكن حتى الساعة، تتابع المصادر، تتمسك ايران بشرطها للعودة الى الاتفاق: رفع العقوبات كلّها دفعة واحدة. فقد أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة امس موقف بلاده بضرورة رفع إجراءات الحظر "دفعة واحدة وليس بصورة تدريجية وفق مبدأ الخطوة خطوة". وتابع "خطة الخطوة خطوة نرفضها وليست مدرجة في جدول أعمالنا. يجب على أميركا تنفيذ التزاماتها وحينها تكون إيران على استعداد بعد التحقق من ذلك لتنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي". وأشار زادة إلى أن "لا حديث الآن حول مشاركة الوزراء في مفاوضات فيينا"، موضحاً أن المفاوضات "لا تمضي إلى الأمام سريعاً نظراً لوجود خلافات جادة قائمة في الوقت الحاضر حول بعض القضايا".

من الجانب الاميركي، التكتّم سيد الموقف، خاصة حيال حجم التنازلات التي يمكن ان تقدّمها وتقبل بها واشنطن، لاحياء النووي والعودة اليه. فهل تخفّض سقفها ام تبقى متمسكة بالتزام ايران التام بمندرجات "النووي"، عسكريا وتخصيبا، كشرط مسبق لرفع "تدريجي" للعقوبات على ايران، ام هي مستعدّة لوضع بعض الماء في نبيذها؟ لا جواب حاسما بعد. لكن الاكيد انها تريد التوصل الى اتفاق، وفي الوقت عينه، تريد منع ايران من تشكيل تهديد امني للشرق الاوسط والاقليم.

وفي وقت عاد المبعوث الأميركي الخاص للملف الإيراني روبرت مالي مع فريقه اليوم إلى فيينا للمشاركة في الجولة الثالثة من المباحثات هذا الأسبوع، أكدت وزارة الخارجية الأميركية امس أنها تركز على اتفاق مع إيران يحول دون حيازة طهران السلاح النووي بشكل نهائي. وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، إن "حيازة إيران السلاح النووي لا تصب في مصلحة الولايات المتحدة ولا أوروبا والصين أو روسيا".

الجانبان راغبان اذا بإحياء التفاهم، وهذا هو الأهم، تضيف المصادر، وشدُّ الحبال الجاري طبيعيّ ومتوقَّع وهدفُه تحصيل أكبر كمّ من المكاسب، وعلى الارجح الاتفاقُ سيبصر النور خلال اسابيع او اشهر لا اكثر، ربما في اعقاب الانتخابات الرئاسية الايرانية، وستشعر المنطقة بأسرها، سيما البلدان التي لطهران نفوذ فيها، ومنها لبنان، بارتدادات الاتفاق الجديد، سلبا ام ايجابا، ليونة ام تصعيدا، تختم المصادر.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o