Apr 26, 2021 2:33 PM
خاص

استثمار العزف الطائفي يسقط بردات الفعل الوطنية!

المركزية – دائرة انسداد أفق الحل  في لبنان تتسع كل يوم. فبعدما كانت محصورة في تشكيل حكومة انتقالية من الاختصاصيين وغير الحزبيين تعمل على وقف الهدر وتنفيذ الاصلاحات وفق مقتضيات المبادرة الفرنسية ليبادر العالم الى مد يد المساعدة لنا للخروج من الكارثة المالية التي تحاصر البلاد بدأت تنتقل الى القضاء الذي يعاني اليوم الخلافات والنزاعات حول الصلاحيات بين المدعين العامين انفسهم المفترض فيهم السهر على تطبيق القوانين وحسن تنفيذها، وهي بالطبع لم تقف عند هذا الحد انما باتت تلامس كافة السلطات والمؤسسات الاخرى الموكل اليها الحفاظ  على الاستقرار والسلم العام في البلاد. 

وعلى رغم التراشق الكلامي والاعلامي اليومي بين مناصري هذا الفريق والحزب أو ذاك الذي يتصدر شاشات التلفزة وصفحات وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، الملاحظ كما يقول المتابعون لمسار التطورات ان الخلاف في لبنان بقي محصورا ضمن اطاره السياسي البحت (جيوبوليتيك) ولم يتطور الى طائفي ومذهبي بدليل تكوكب اللبنانيين مسيحيين ومسلمين حول المبادرة التي اطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الداعية الى حياد لبنان. 

عضو كتلة المستقبل مصطفى علوش يقول لـ"المركزية " أن الخلافات بين اللبنانيين لم تكن يوما طائفية. كانت تلبس هذا اللبوس من اجل تحقيق مكاسب شخصية أو انتخابية كما يعمل على ذلك رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تحت عنوان الحفاظ على حقوق المسيحيين والذي درج على عقد المؤتمرات الصحافية أسبوعيا من اجل اثارة مشاعر بعض المناصرين ، علما أن محاولاته هذه باتت مفضوحة ولم تعد تنطلي على احد والدليل ان ردود الفعل على كلامه الطائفي غالبا ما تكون من القيادات المسيحية . 

ويضيف أن تيار المستقبل الذي يعي هذه الحقيقة يحرص على ان يبقى الرد على كلام باسيل وسواه من العازفين على الوتر المذهبي والطائفي مقتصرا على الجانب الوطني البحت وذلك قطعا للطريق على اي استغلال سياسي وطائفي له وهذا ما نجح به. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o