Apr 24, 2021 11:56 AM
خاص

الوفد الامني الاسرائيلي الى واشنطن... قلق نووي باليستي
لا تغيير في التوجه الاميركي ومزيد من التشدد الايراني

المركزية – في زمن المفاوضات النووية، يتوجّه وفد اسرائيلي يضم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إضافة إلى رئيس الموساد يوسي كوهين، إلى الولايات المتحدة الأحد لبحث الملف الإيراني و"تهديدات" حزب الله. فهل ستثمر مباحثاته في واشنطن؟ 

مدير "المنتدى الإقليمي للدّراسات والإستشارات" العميد الركن خالد حماده قال لـ"المركزية": "تعبّر زيارة الامنيين الاسرائيليين الى واشنطن عن القلق الاسرائيلي حيال الاتفاق النووي الذي تريد الولايات المتحدة اعادة تجديده مع طهران دون ان يشتمل على اجراءات تتعلق بالمشروع الصاروخي الباليستي الايراني او بعمل الاذرع الميليشيوية الايرانية في الدول المحيطة باسرائيل"، مشيرا الى ان "الشخصيات الاسرائيلية الامنية ستلتقي نظرائها في واشنطن وتحمل كل منها ملفا يتعلق بتطور القدرات النووية وخطرها على اسرائيل في ظل تأكد الاسرائيلي انه لن يكون هناك اتفاق جديد.  

أضاف: "يقال ان هناك طلباً اسرائيلياً وصل الى واشنطن قبل وصول الوفد يتعلق بزيادة الاجراءات وصلاحيات المراقبين المحددة في هذا الاتفاق بعدما لم يعد يجد الاسرائيليون اي وسيلة لوقف توقيع هذا الاتفاق او لتعديله". 

وأكد حمادة أن "هذه ليست الزيارة الاولى لرئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين الى واشنطن، فقد سبقتها زيارة بعيد انتخاب الرئيس جو بايدن وكانت كذلك بهدف محاولة تلمس السياسات الجديدة للادارة الجديدة حيال ايران والملف النووي الايراني، سيما وان رئيس الموساد يتمتع بعلاقات مع وليم بيرن الذي اصبح رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية الـ سي. آي. أي. وكذلك لرئيس جهاز الامن القومي جاك ساليفان، لكن على ما يبدو، لن يحقق الوفد اي تغيير في التوجه الاميركي لتوقيع الاتفاق، ربما سيحاول الوفد التواصل مع اللوبي اليهودي او الكتلة التي تؤيد التوجه الاسرائيلي في مجلس الشيوخ الاميركي، لكن ليس هناك اي اضافة يمكن ان يقدمها الوفد الاسرائيلي او اي تعديل على هذا الاتفاق". 

وأشار الى ان "اعضاء الوفد الاسرائيلي سيلتقون نظرائهم، فوزير الاركان سيجتمع مع وزير الدفاع وقائد القيادة المركزية، لكن الملفت للنظر ان الجنرال ماكينزي كان له تصريح قبل ايام تحدث فيه عن قدرات ايران في زرع آلاف الالغام البحرية في الخليج العربي وتعطيل مضيق هرمز وتحدث أيضاً عن القدرات الايرانية على تعطيل الملاحة في باب المندب بواسطة الحوثيين وعن القدرات المتسارعة لطهران في رفع قدرات صواريخها الباليستية لجهة الدقة، دون ان يكون هناك اي موقف. وكان هذا البيان ملفتا للنظر لأن بيانا لقائد القيادة الوسطى، هو نوع من بيان توصيفي للقدرات الاسرائيلية وقد اكد كذلك ان ليس هناك من نية للولايات المتحدة لمواجهة عسكرية مع ايران ما يعني ان المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي الجديد ستشهد مزيداً من التشدد الايراني ومزيداً من الاعتداءات والهيمنة ربما لا ندري لغاية الآن ما هو الهدف الاميركي من رفع نسبة الاستنفار في المنطقة الى هذه المستويات غير المسبوقة".  

وختم حمادة: " لا ندري ايضا اذا كان رئيس الموساد سيتمكن من مقابلة الرئيس بايدن، لوضعه في الصورة. وهناك معلومات تؤكد ان ايران لم تحترم اي اتفاق نووي، لقد حصل سابقا في عهد الرئيس دونالد ترامب وبعد العملية الاسرائيلية التي نُفذت على مكان حفظ وثائق المشروع النووي الايراني في طهران ومصادرة كمية كبيرة من الوثائق في كانون الثاني من العام 2018. هذه الوثائق حين حملها رئيس الموساد الاسرائيلي نفسه الى الرئيس ترامب كانت سببا رئيسيا في خروج ترامب من الاتفاق النووي، لذلك ربما سيحاول رئيس الموساد مقابلة الرئيس الاميركي الجديد وتقديم بعض المعلومات له، لكن اعتقد ان توجه الادارة الاميركية اصبح واضحا والمنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد والاستنفار وربما لن يكون هناك اي متغير جدي لتغيير النهج الايراني في المنطقة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o