Apr 23, 2021 3:07 PM
اقتصاد

توضيح من "جمعية تجار بيروت"

المركزية - أوضحت "جمعية تجار بيروت" مضمون الحديث الذي أعطاه رئيسها نقولا شمّـاس لصحيفة "الأخبار"، وأصدرت بياناً جاء فيه: 

بالإشارة الى المقال الصادر صباح اليوم في صحيفة "الأخبار" الموقــّـرة تحت عنوان: "إقتراح قانون المنافسة : المحتكرون يـُـطاعون ولا يطيعون"، تأسف جمعية تجار بيروت للمغالطات والإجتزاءات والإغفالات والتشويهات التي طالت الحديث المقتضب الذى أعطاه رئيس الجمعية نقولا شمـّـاس للصحافية رلى ابراهيم. 

فكان شمـّـاس وجـّـه تحية لرئيس اللجنة البرلمانية المصغـّـرة فريد البستاني لإدارته الجلسات بموضوعية وحياد، ولإفساحه المجال أمام مختلف الآراء، وما أكثرها، لا سيما رأي جمعية تجار بيروت في النص القانوني المقترح. 

وإذ حافظ شمـّـاس على سرّية المداولات التى دارت ضمن اللجنة البرلمانية، أوضح بعضاً من الخطوط العريضة لموقف جمعية تجار بيروت التقليدي في ما يتعلـّـق بقانون المنافسة كما يلي: 

- الترحيب بمبدأ المنافسة وقوننتها ضمن إطار عصري يتناسب مع متطلبات منظمة التجارة العالمية، ويؤول الى زيادة الإستثمار وتعزيز النمو. 

- ضرورة تحديد النموذج الاقتصادي اللبناني الذى نصبو إليه، وعلى ضوئه اختيار قانون منافسة ملائم. وإنّ نموذجـَـيّ الإمارات وفرنسا أعطيا على سبيل المثال لا الحصر. 

- إن توقيت دراسة هكذا قانون غير مناسب لسبب وجيه، ألا وهو الإنهيار الأسوأ الذى يعيشه لبنان منذ 100 سنة. وأوضح شمـّـاس أن المشهد التجاري هو على الشكل الآتي: 40% من المؤسسات المقفلة، 40% من المؤسسات المتعثرة، و20% من المؤسسات القائمة على أوكسجين السلع المدعومة ... وهذا وضع غير مؤاة على الإطلاق لكسر التوازنات الدقيقة ضمن القطاع التجاري. 

- أوضح شمـّـاس أن الاحتكارات قائمة أساساً في القطاع العام وضمن القطاعات التى عرّف عنها بالـ Commodities وهذه سلع أساسية بعيدة كل البعد من السلع الـ Branded  المخصـّـصة للمستهلك النهائي. 

- وإن إسقاط "واو" المعيـّـة بين القطاع العام والسلع الأساسية كما أتى أعلاه، سخـّـف الموقف، وحوّل حقيقة بديهية يعرفها القاصي والداني، مفادها أن الدولة لا دخل لها بالإسمنت والكابلات مثلاً، الى Scoop إعلامي فاشل وفي غير محله إطلاقاً. 

- إن أي كلام عن الوكالات الحصرية لم يأت إطلاقاً على لسان شمـّـاس في حديثه الإعلامي، لا من قريب ولا من بعيد، وهو بالتالي إجتهاد صـَـرف من قـِـبل صاحبة المقال، لتوصيف معادلة غير موجودة بتاتاً. 

- هكذا، فإن المعادلة المـُـربحة Win-Win Situation التي تحدّث عنها شمـّـاس مكوّنة حرفياً من "حماية المستهلك"من جهة و"احتضان القطاعات الإنتاجية" من جهة أخرى. والمـُـستغرب أن يـُـحذف الركن الأول من المعادلة ويـُـغيـّـب عن كلام شمـّـاس كلـّـياً، ويتم إبتداع المعادلة الآتية: "احتضان القطاعات الإنتاجية والتجارية" من دون ذكر حماية المستهلك، فهذه ثنائية ساقطة في الشكل وفارغة من المضمون. 

- وأخيراً، صـُـرف النظر في المقال كلياً عن التراتبية الراسخة والذهبية التي حدّدها شمـّـاس، ألا وهي حماية المستهلك أولاً، واستمرارية الموظف لدى المؤسسة التجارية ثانياً، ومصلحة التاجر ثالثاً. وكأن المقصود تشويه مواقف "جمعية تجار بيروت" والتعتيم على مبادئها، القائمة على الاعتدال في الموقف، والتوازن في الرؤية، وعلى التقيـّـد بنهج يحمي المجتمع ويعزّز الإقتصاد، وذلك منذ نشأة الجمعية المتزامنة مع نشأة لبنان. 

 فإقتضى التوضيح". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o