Apr 22, 2021 7:17 AM
صحف

تحالفات "العهد" تتهاوى.. و"حزب الله" يتمسك بعون لاستحالة تأمين البديل

بعد مرور نحو خمس سنوات على بداية عهد الرئيس ميشال عون الذي انتخب رئيساً للجمهورية تحت عنوان أساسي هو "الرئيس القوي" ورئيس أكبر حزب مسيحي ودعمه من قبل قيادات حزبية وشخصيات سياسية، بدأت تحالفاته تسقط شيئاً فشيئاً بحيث لم يعد محصناً إلا بتحالفه مع "حزب الله"، بحسب ما قال مصدر مقرب من الثنائي الشيعي لصحيفة "الشرق الأوسط"، موضحاً أن "صمود التيار الوطني الحر بات مرتبطاً فقط بدعم حزب الله وتحالفه معه. إذا سقط هذا التحالف سقط التيار والعهد معاً".

واعتبر مصدر سياسي أن الرهان على تخلي "حزب الله" عن حليفه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ليس في محله لأنه لن يفرّط بتحالفه معهما طالما أن البديل المسيحي ليس في متناول اليد، ولن يتأمن بسهولة لاعتبارات تتعلق بخصومه في الشارع المسيحي بدءاً بحزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية"، مروراً بالشخصيات المستقلة المنتمية إلى "قوى 14 آذار" سابقاً وانتهاءً بالحوار المتعثّر بين "حزب الله" وبكركي الذي اقتصر حتى الساعة على عقد جلسة يتيمة بقيت في حدود رفع العتب ولم تُسفر عن نتائج توحي بأن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيرعى شخصياً استئناف الحوار.

وأكد المصدر السياسي أنه لا مصلحة لحزب الله في إضعاف رئيس الجمهورية وتياره السياسي لأن المستفيد من إضعافهما في الشارع المسيحي خصومه الذين يراهنون على إضعافه، آخذين بعين الاعتبار تراجعه منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الأول 2019 التي كانت وراء مبادرة عدد من الشخصيات التي أسهمت في تأسيس "التيار الوطني"، إلى الانسحاب منه احتجاجاً على السياسة التي يتّبعها باسيل برفضه مبدأ الشراكة في اتخاذ القرارات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o