Apr 22, 2021 6:50 AM
صحف

حدثان وخرقان لباسيل... ونتيجة لقائه الراعي بعد أيّام

يغادر رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل بيروت في ٢٨ نيسان الجاري متوجّهاً الى موسكو في زيارة يلتقي فيها عدداً من المسؤولين الروس على رأسهم وزير الخارجيّة سيرغي لافروف.

ملفّان يحضران في لقاءات باسيل، بحسب موقع أم. تي. في: الحكومة المتعثّرة التي تسعى روسيا الى إيجاد مخارج لها، وملف النازحين الذي يصرّ رئيس تكتل "لبنان القوي" على بحثه، ولو أنّ إمكانيّة حصول تقدّم فيه مستبعدة حاليّاً.

قبل التوجّه الى موسكو بأربعة أيّام، يطلّ باسيل في مؤتمر صحافي سيتناول فيه مستجدات الملف الحكومي، بالإضافة الى التطورات الأخيرة وخصوصاً ما يتّصل بالقضاء والتدقيق الجنائي ومكافحة الفساد.

وقبل الحدثين، الزيارة والمؤتمر، حقّق باسيل خرقين: الأول، زيارة الى الصرح البطريركي الماروني أمس ذكرت مصادر مطلعة عليها أنّها كانت إيجابيّة وبنّاءة توضّح خلالها كلّ ما يحيط بمشروع تشكيل الحكومة من التباسات، وردّ باسيل على الاتهامات التي تُلصّق به، كما أوضح بأنّ كلّ ما يُذكر عن الثلث المعطل هو اتهام باطل للرئيس وفريقه.

وتجدر الإشارة الى أنّ هذه الزيارة تمّ التمهيد لها عبر المسؤول الإعلامي في البطريركيّة وليد غيّاض الذي تولّى مهمّة التنسيق مع فريق باسيل، علماً أنّ غيّاض زار القصر الجمهوري في بعبدا منذ فترة.

إلا أنّ الأهمّ في الزيارة هو ما أكّده مصدر مطّلع عن أنّ إيجابيّتها ستنسحب على الأيّام المقبلة، ما قد يُترجم بزيارة للبطريرك بشارة الراعي الى بعبدا.

أما الخرق الثاني، فهو استقبال باسيل لأربعة سفراء أوروبيّين، بالإضافة الى وفد اقتصادي روسي، وهو حدث لم نشهد له مثيلاً في الأشهر الأخيرة، منذ فُرضت عقوبات على رئيس "التيّار".

من حهة أخرى، افادت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار" بأن لقاء الراعي وباسيل أمس كان "أكثر إيجابية من أيّ لقاء سابق"، وقد "تمّ الاتفاق على جهد مشترك لدفع الحريري الى التشكيل. وستكون هناك متابعة". 

كم أفادت المصادر بأن "الراعي بدا أكثر تفهّماً للحاجة لدى رئيس الجمهورية بالإسراع الى تشكيل حكومة، وأن الجهد يجب أن ينصبّ على ذلك، وخصوصاً أن البلد في حالة انهيار ينتظر الحكومة". 

وفُهم من مصادر في بكركي أن "الحريري لا يزال يؤكّد للبطريرك أن رئيس الجمهورية يريد حكومة سياسيين يكون له فيها الثلث المعطل، في وقت لا يزال فيه الرئيس المكلف يرفض تقديم تشكيلة حكومية كاملة وفق المنهجية التي لطالما اعتمدت، والتي تتضمن الحقائب وتوزيعها على المذاهب والأسماء ومرجعياتها السياسية، إذ سيتبيّن أنه في حكومة من 24 وزيراً، لن ينال فريق رئيس الجمهورية، مع الطاشناق والنائب طلال أرسلان، أكثر من ثمانية مقاعد. كما فُهم من المصادر نفسها أن "البطريرك الراعي أكّد لباسيل أنّه ليس من حق الحريري تسمية الوزراء المسيحيين في الحكومة".

من جهتها، أشارت "الجمهورية" الى ان لقاء الراعي -باسيل دام اللقاء نحو ثلاث ساعات. ووصفت مصادر المجتمعين الحصيلة بالايجابية، وقالت لصحيفة "الجمهورية" ان "صورة ما يحيط بعملية تشكيل الحكومة توضحت للبطريرك، كما تبين له عدم وجود اي مطلب لثلث معطل، وانما رغبة في تقديم كل تسهيل ممكن". 

وكشفت المصادر ان باسيل اطلع البطريرك على ما يجب ان يتم الارتكاز عليه لتشكيل حكومة متوازنة من اختصاصيين بدون المساس بالتوازنات الدستورية.

وعلمت "الجمهورية" انه تم الاتفاق على استمرار التشاور، وقد تظهر في الايام القليلة المقبلة "الانعكاسات الايجابية لهذا اللقاء".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o