Apr 20, 2021 5:59 AM
صحف

أيام حاسمة حكومياً... والأسبوع الجاري يُعدّ اسبوع تحديد المسارات

اشارت "اللواء" الى الاّ حرارة  على صعيد تشكيل الحكومة،  وقالت: "كل شيء معطّل، لا اتصالات ولا مشاريع مبادرات، الانكفاء سيّد الموقف، حتى يقضي الله امراً كان مفعولا". وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الجمود الكامل على الملف الحكومي هو المسيطر حتى ان الحديث عنه كاد يغيب بشكل تام ولا جولات أو اتصالات لهذه الغاية والوسطاء بالتالي اوقفوا محركاتهم. وافادت مصادر متابعة ان الوضع الحكومي على حاله ولا جديد على الاطلاق. وقالت: هناك جمود قاتل والحوار مقطوع نهائياً.لكن الرئيس الحريري منذ عودته لم يقطع التشاور مع المعنيين لا سيما الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وسواهما، بإستثناء الرئيس عون والنائب جبران باسيل.

ووصفت مصادر سياسية عملية تشكيل الحكومة الجديدة بالمتوقفة كليا في الوقت الحاضر وان الأمور تراوح مكانها وكل طرف على مواقفه، ولا توجد اي مؤشرات توحي باعادة تحريك عجلة تأليف الحكومة قريبا. واشارت المصادر إلى ان ما تذرع به رئيس الجمهورية أكثر من مرة بأن سبب تعثر عملية تشكيل الحكومة هو سفر الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الخارج غير صحيح على الاطلاق، لانه عاد إلى لبنان ولم يحصل معه اي تواصل لاعادة التشاور حول عملية التشكيل التي توقفت عند اللائحة التي قدمها الرئيس المكلف إلى رئيس الجمهورية منذ أشهر وما زالت لديه ولم يصدر منه اي موقف برفضها قبولها استنادا للدستور، في حين ان كل ما يقال بأن سبب تأخير انجاز التشكيلة الحكومية وجود الرئيس المكلف بالخارج، انما هو للتهرب من مسؤولية الرئاسة الاولى وفريقها بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية"، عمّا سمّتها "جهوداً ‏جديّة جداً"، تُبذل على خط التأليف، لبلورة مخرج حاسم خلال فترة لا ‏تتجاوز نهاية الشهر الجاري، خصوصاً انّه تبعاً لمواقف اطراف الصراع ‏الحكومي، فإنّ اكثر من 90 % من الطريق الى تشكيل الحكومة قد تمّ ‏عبوره، ولم يتبق سوى امتار قليلة تفصل عن نهاية النفق.‏ وأوضحت المصادر، انّه خلافاً لكل العناوين التي أُثيرت في الايام ‏الاخيرة حول التشكيل، فإنّ العقبة الاخيرة الماثلة في طريق الحكومة، ‏تتمثل في حسم مصير وزارة العدل، وتسمية الوزيرين المسيحيّين ‏اللذين يفيضان عن حصّة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ‏حكومة 24 وزيراً.‏
‏ ‏
وتشير المصادر، الى انّ رئيس الجمهورية سيحصل في حكومة الـ24 ‏على 7 وزراء مسيحيين ( بينهم وزير ارمني)، ويحصل تيار "المردة" ‏على وزيرين، والحزب القومي على وزير، ويبقى وزيران مسيحيان، ‏حيث لم يُعثر بعد على الجهة التي يمكن ان تسمّيهما، خصوصاً وانّ ‏عون يرفض ان يسمّي الحريري اياً من الوزيرين، وكذلك الامر بالنسبة ‏الى الحريري الذي يرفض بشكل قاطع أن يسمّي عون اي وزير زيادة ‏على الـ8 وزراء من حصّة الرئيس، كون ذلك يمنحه الثلث المعطّل ‏والمتحكم بالحكومة.‏ وكشفت المصادر، انّ الثنائي الشيعي سيقوم بتحرّك مزدوج في الايام ‏المقبلة، حيث يُنتظر ان تشكّل عين التينة في هذه الفترة محور ‏اتصالات مكثفة علنية وغير علنية على صعيد فكفكة العِقَد المانعة ‏تشكيل الحكومة، على قاعدة المبادرة التي طرحها لحكومة من 24 ‏وزيراً من وزراء اختصاصيين لا سياسيين وبلا ثلث معطّل لأي طرف.‏
‏ ‏
وتحدثت المصادر عن مشاورات في الساعات الاخيرة بين عين التينة ‏و"بيت الوسط" رافقت عودة الرئيس المكلّف الى بيروت، علماً انّه ‏يتحضّر لزيارة قريبة الى الفاتيكان. وبحسب المصادر، فإنّ رئيس ‏المجلس النيابي نبيه بري يصرّ على ضرورة الاستفادة من كل الزخم ‏الخارجي الذي يشجع على تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن، ‏والذي لا يرى موجباً على الاطلاق لكلّ الذرائع التعطيلية التي وضعت ‏في طريق التأليف منذ اشهر.‏ وتشير المصادر، الى انّ بري يعتبر اننا امام فرصة لإنقاذ لبنان من ‏الغرق، عبر المسارعة الى تشكيل حكومة اختصاصيين لا سياسيين، ولا ‏ثلث معطلّاً لأحد. فكلما تأخّرنا تسارع الغرق اكثر وصولاً الى الارتطام ‏في اسفل الكارثة.‏
‏ ‏
وعلى خط موازٍ، تكشف المصادر عن تحرّك لـ"حزب الله" في اتجاه ‏رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر"، في محاولة لتليين الموقف.‏ وقالت مصادر الحزب لـ"الجمهورية": "انّ "حزب الله" من الاساس ‏على تواصل على الخط الحكومي مع كل المعنيين، وهو ليس في ‏موقع الذي يمكن من خلاله ان يضغط على احد، بل انّ جّل ما قمنا ‏ونقوم به هو التمنّي والدعوة الهادئة الى التقاء الجميع، والتفاهم ‏على حكومة متوازنة تتولّى مهمة انقاذ البلد ووقف معاناة اللبنانيين".‏

وأكّدت مصادر معنيّة بالملف الحكومي، أنّ ‏الأسبوع الجاري يُعدّ اسبوع تحديد المسارات التي يُفترض ان تنحى ‏اليها الجهود وحركة الاتصالات والوساطات، وكذلك تحديد الخيارات ‏ربطاً بالنتائج التي ستنتهي اليها تلك الحركة. وبمعزل عن ذلك، صار ‏الجميع ملزمين بخيار وحيد، وهو استعادة الدولة واستعادة هيبتها ‏التي انكسرت وطُحنت.‏

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o