Apr 15, 2021 2:52 PM
خاص

"الاحرار" بحلة جديدة.. حزب عابر للطوائف والمناطق
شمعون: مشروع مختلف بعيد من التبعية لاشخاص

المركزية - "الحياد، السيادة، استقلالية القضاء، اللامركزية الإدارية، رؤية اقتصادية وطنية، رفض التوطين والتجنيس، عودة النازحين السوريين وترسيم الحدود" هي البنود الاساسية التي ترتكز اليها الوثيقة الوطنية والسياسية لحزب الوطنيين الأحرار. انطلاقاً من هذه الثوابت، ما هي خريطة الطريق التي وضعها الحزب لتنفيذ تطلعاته هذه في ظل الوضع الراهن وما هو دوره في الأزمة، خاصة بعد انتخاب هيئته الجديدة؟ 

رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل شمعون قال لـ"المركزية": "طرح الحزب في المؤتمر الذي عقده خريطة طريق واضحة بالنسبة لحياد لبنان واللامركزية الموسعة وسلسلة من الامور الاخرى السيادية والوطنية والاقتصادية..هو يؤيد مواقف بكركي خاصة مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، والذي نتمنى ان يثمر نتائج ايجابية لكل الشعب اللبناني، لأننا لا نريد حروبا بعد اليوم، يكفي ما عاناه وطننا من حروب ضاهت تلك التي خاضتها معظم دول العالم، حتى ان الحرب العالمية لم تطل بقدر الحرب اللبنانية". 

وأكد "ان الحزب يجدد نشاطه وينفتح على كل المناطق والطوائف"، مشدداً على "أن الإرث الذي تركه الرئيس كميل شمعون لا يقدّر بثمن، لأننا حزب عابر للطوائف منذ تأسيسه، والجميع يتذكر ما كان عليه الحزب أيام الرئيس شمعون وكاظم بيك الخليل ومحمود عمار وكبار اللبنانيين الذين أنشأواه وانبثقوا منه". 

وأوضح شمعون "أن "الاحرار" يحمل مشروعاً واضحاً مختلفا عن النظام القديم ويبتعد عن التبعية لأشخاص، لذلك نتمنى استقطاب اكبر عدد من الشباب من كل انحاء لبنان كي نتمكن من استكمال هذا المشروع، ويدنا ممدودة للجميع خاصة الى حلفائنا والى الاشخاص الذين يشبهوننا ويفكرون مثلنا وطبعا للحزبيين القدامى والجدد". 

وعن كيفية الخروج من الأزمة، أجاب: "المؤتمر الدولي الذي طرحه البطريرك الراعي والذي من شأنه ان يوصلنا الى تدويل قضية لبنان هو الخلاص، لأننا برهنا عن عجز كامل بالنسبة لكل القضايا التي تخص البلاد. لذا، اتمنى ان نصل الى نوع من التدويل فتعود السلطة اللبنانية لتبسط شرعيتها على كل الاراضي اللبنانية مع ترسيم الحدود وتطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 وهكذا نبدأ تدريجيا بالاتجاه نحو باب الخلاص".  

ورأى شمعون "أن لا انفراج الا عندما نقرر عدم خوض الحروب وعندما نتخلى عن السلاح غير الشرعي ونعيش ككل الشعوب الراقية، بهذه الطريقة يعود لبنان الى سابق عهده. فلبنان على المقياس الدولي بحجم مدينة في اوروبا او اميركا ولا نحتاج الى وقت طويل لإعادة الامور الى مسارها الصحيح، انما المطلوب ان تكون هناك رغبة من قبل كل الاطراف وان نعيش بكرامتنا ونوقف النزيف والهدر والاهم ايقاف الهجرة". 

وتمنى "ان يتضامن اللبنانيون معا لأن بالتضامن نستطيع المواجهة، لكن اذا غنى كل على مواله لن نصل الى اي مكان.يجب ان نتفق ونطبق القانون ومن دونه  أيضاً نصل الى الفوضى التي نعيشها اليوم. المطلوب من كل مواطن لديه حس من المسؤولية ان يقوم بخطوة تضامنية، ولنتفق على اي صيغة نريد وإلى أي لبنان نطمح". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o