Apr 08, 2021 6:47 AM
صحف

مقاطعة الشراء من السوبرماركت إنطلقت.. فهل تنجح؟

بعد حملتي مقاطعة شراء البيض والبطاطا من السوق نظراً لإرتفاع أسعارهما، يخوض المواطنون غمار تحدٍّ جديد أطلقه حراك المتعاقدين في التعليم الرسمي والخاص لمقاطعة شراء الحاجيات من جميع سوبرماركت لبنان حتى مساء الأحد، في سبيل وضع حدّ لفلتان الأسعار ورفعها، بمواجهة مافيات التجّار والسوبرماركات والتلاعب بأسعار السلع الإستهلاكية وغياب المدعومة منها.

لا يترك التجار فرصةً إلا ويستغلونها لتحقيق أرباح إضافية على حساب جوع الناس وفقرهم، بالرغم من كل الحملات والصرخات التي يطلقها الناس عن عوز وقلة حيلة، وفيما يواصل جهاز أمن الدولة دهم بعض المحال للكشف عن المواد المدعومة، وسط غياب وزارة الإقتصاد وجمعية حماية المستهلك، يتذاكى التجّار على الدولة وعناصرها فيعرضون جزءاً صغيراً من المدعوم بحضور العناصر الأمنية، قبل أن يعودوا إلى سابق عهدهم ما إن تغادر، فيخفون البضائع ويفرغون بعضها بأكياس أخرى ويبيعونها على أساس الأسعار العادية.

يقول الأستاذ فداء ع. المتعاقد في التعليم الرسمي لـ"نداء الوطن" إنّ "حملة مقاطعة شراء البضائع منطلقة منذ زمن بين أساتذة التعليم الخاص ومتعاقدي الرسمي، فالمعاشات تكاد تكون معدومة وأوضاعنا الإقتصادية في الحضيض منذ بداية جائحة "كورونا"، أي مع إقفال المدارس الذي بدأ مطلع شباط عام 2021، وقد تخلينا عن الكثير من اللوازم والأمور الحياتية، وزيارتنا للسوبرماركت والمحال أصبحت نادرة وكل شهرين أو ثلاثة مرة إلا فيما ندر لشراء الضروري جداً، فمعاشتنا لم تعد تستطيع أن تواكب غلاء الأسعار ونحن بالأصل لا نقبض راتباً كاملاً، والفئة الكبرى المتضرّرة من الواقع الذي وصلنا إليه هم الأساتذة المتعاقدون وأساتذة التعليم الخاص الذين بات وضعهم يشبه عمال الأجر اليومي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o