Apr 07, 2021 1:05 PM
خاص

الجميل ينقل معاناة اللبنانيين إلى حزب الشعب الأوروبي:
السلطة تخضع لحزب الله ولا تمثل الناس..ساعدونا لمنع الانهيار

المركزية- ضرب رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل يوم غد الخميس موعدا جديدا للإطلالة على اللبنانيين عبر الشاشة الصغيرة، ليعيد تأكيد المواقف المعارضة المعروفة من حيث استنكار الغرق الجماعي في لعبة تناتش الحصص الوزارية وتصفية الحسابات السياسية فيما البلاد غارقة في الانهيار القاتل. على أن الأهم يكمن في أنه لن يقف متفرجا ومنتظرا حلول الثامنة والنصف من مساء غد ليجدد هذه المواقف.

ذلك أن رئيس الكتائب سينقل وجهة نظر المعارضة من مسار تشكيل الحكومة إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يلتقيه عصرا في إطار جولته على جميع القيادات السياسية، لنقل رسالة دعم مصرية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ما جاء في تصريح شكري نفسه عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا.

غير أن الأهم يكمن في أن الصيفي لن تكتفي بالتحرك في اتجاه الدول العربية، التي دخلت بقوة على خط الحلحلة الحكومية، في موازاة الضغط الأوروبي الكثيف. ففي وقت رفع وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان السقف، مهددا بعقوبات أوروبية على معطلي مسار الحل اللبناني، علمت "المركزية" أن الجميل، وفور انتهاء لقائه مع شكري، سيشارك في اجتماع الكتروني يضم القيادة الكتائبية إلى ممثلين عن حزب الشعب الأوروبي، الذي أبرم معه الكتائبيون شراكة منذ تشرين الثاني 2016. وعلم أيضا أن الوضع اللبناني برمته، لا سيما مسار تأليف حكومة المهمة، سيحضر بندا أول- وقد يكون الوحيد- على أجندة البحث.

وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة أن الجميل يتوخى من هذا اللقاء حث حزب الشعب الأوروبي، وهو أكبر الأحزاب تمثيلا في البرلمان الأوروبي، على العمل والحض في اتجاه زيادة الضغط على القيادات اللبنانية لتحمل مسؤولياتها لجهة تسهيل تشكيل حكومة تنقذ البلاد من كبوتها، على اعتبار أن أصدقاء لبنان في الخارج هم القادرون على إعادة ضخ الحياة في عروق حل يتوق الناس إليه.

وقبيل الاجتماع، نقل الجميل هواجسه ومخاوفه من إنزلاق لبنان إلى مزيد من التدهور إلى رئيس حزب الشعب الأوروبي دونالد تاسك في رسالة شملت أيضا الأمين العام للحزب.

وفي الرسالة التي اطلعت"المركزية" على مضمونها، يشرح الجميل بإسهاب ظروف وحيثيات قرار الكتائب الوقوف في الموقع المعارض للحكم السائد في البلاد بفعل التسوية الرئاسية الشهيرة، مستفيضا أيضا في الكلام عن أسباب الاستقالة الثلاثية من المجلس بعيد انفجار المرفأ الكارثي. وفي هذا الاطار، لا يخفي الجميل امتعاضه من أن السلطة الحالية ومجلسها النيابي ما عاد يمثل شعبا ثار في الشارع في 17 تشرين الأول 2019، وقلب كثيرا من المعادلات. غير أن الجميل يحمّل بوضوح الطبقة السياسية الخاضعة، بحسب تعبيره، لحزب الله، الفصيل اللبناني المسلح، مسؤولية الانهيار، ويحض الأحزاب الأوروبية على توفير سبل الدعم للشعب اللبناني بهدف منع إنهيار لبنان الذي، إن وقع، سيترك آثارا سلبية على العالم كله. 

للاطلاع على نص الرسالة، اضغط على pdf اعلاه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o