Apr 05, 2021 2:15 PM
خاص

التشكيل بالعين الاشتراكية..لا خيار سوى بالتسوية

المركزية – يعلق اللبنانيون كبير الامال على تشكيل الحكومة ظنا منهم انها ستنتشلهم من المعاناة التي يعيشون وتتخبط فيها البلاد على المستويات المالية والمعيشية والصحية، متناسين ان تخطي هذه المشكلة على أهميتها مجرد خطوة على طريق الالف ميل من السنوات العجاف التي تنتظرهم وعليهم التكيف مع نمطها الجديد من حياة التقشف وعدم البحبوحة والرفاهية التي اعتادوا عليها ابان العقدين الاخيرين. 

الاهم من الحكومة في رأي عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله هو قدرتها على تنفيذ البرنامج الاصلاحي الذي دونه نحن مقبلون على كارثة خطيرة على كل المستويات وهو ما استشعره وحذر منه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي زار القصر الجمهوري طارحاً امكانية توسيع الحكومة اولا لتجاوز مشكلة الـ 18 العالقة في عنق زجاجة التشكيل، وثانيا من اجل توفير الارضية التوافقية المطلوبة لانطلاقة الحكومة الموعودة التي يفترض أن يمهد برنامجها الاصلاحي وتنفيذه  لنهوض البلاد من الهوة المالية السحيقة والخطرة التي انزلقت اليها. 

وردا على سؤال حول صيغة الـ 24 وزيرا والعودة الى حكومة التوافق الوطني على غرار الحكومات السابقة وامكانية انتاجها قال عبدالله، لا شك أن لبنان بلد التسويات والنهج المتبع لتشكيل الحكومات ما بعد اتفاق "الدوحة " هو التوافق اي المحاصصة، وتاليا حتى اليوم لا خيار امامنا سوى سلوك هذا المنحى حتى يحين اوان التغيير . 

وتابع: اما بالنسبة الى الاصلاح فاذا كان هناك قرار فيصبح الجميع اصلاحيين بين ليلة وضحاها. المهم القرار للتوجه الى صندوق النقد الدولي،  وتاليا دفع المعنيين من عرب واوروبيين والدول القادرة على تقديم المساعدات لانتشال لبنان مما يعانيه من ازمات على كل الصعد. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o