Apr 04, 2021 8:36 AM
صحف

مشاورات الحكومة في عطلة... "الحزب" يؤخّر انطلاق مبادرة برّي والحريري لن يعتذر

دخلت مشاورات تشكيل الحكومة في عطلة عيد الفصح، حيث لا يزال الترقب سيد الموقف حيال تعامل الأفرقاء مع مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري لتشكيل حكومة من 24 وزيراً، وبات التعويل على اتصالات التهنئة بالعيد علها تكسر بعض الجليد، بحسب ما تقوله مصادر مطلعة على المباحثات مقربة من “الثنائي الشيعي” (حزب الله وحركة أمل) لـصحيفة “الشرق الأوسط”. وتصف المصادر الوضع بالإيجابي الحذر، متوقفة عند صمت بري، مذكرة بمقولته الشهيرة: “لا تقول فول ليصير بالمكيول”، مجددة التأكيد على أنه “عندما يتم التنازل عن مطلب الثلث المعطل” تسلك الأمور طريقها الطبيعي باتجاه التأليف، في وقت لا يزال فيه هذا الأمر غير واضح بالنسبة إلى الجهة المتمسكة به، تحديداً رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل.

في المقابل، تكتفي مصادر التيار الوطني الحر بالقول لـ”الشرق الأوسط” إن مبادرة بري لم تطرح بشكل واضح حتى الساعة، وإنها أتت انطلاقاً من طرح من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ولم يرفضها حينها رئيس الجمهورية ميشال عون، وتحديداً لجهة عدد الـ24 وزيراً، إنما المهمة الأكبر تأتي في مرحلة توزيع الوزارات والحقائب على الأفرقاء والطوائف.

ورأت مصادر متابعة للملف الحكومي، أنّ "الاتصالات من أجل تشكيل الحكومة تجاوزت عدد الوزراء والثلث المعطل، وتخطت التيار الوطني الحر ومعاييره المعرقلة للتشكيل، لتصطدم بموقف حزب الله الذي يعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على معالجته بطول اناة".

وفي معلومات هذه المصادر بحسب "الأنباء الكويتية"، أن المعارضة اللبنانية لتحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله، الحاكم والمتعددة الطوائف والأحزاب والتيارات، والمتحلقة سياسيا حول البطريرك الراعي ومطالبه السيادية والتدويلية، تركت للرئيس بري معالجة عقدة "تمثيل" حزب الله في الحكومة العتيدة، عن بُعد، بعدما حلت اشكاليات التمثيل الدرزي الثنائي، والسني، وحتى المسيحي، على الرغم من شروط "غب الطلب" التي يطرحها جبران باسيل، والتي عرتها رسالة البطريرك الراعي من صدقيتها السياسية والوطنية، لتستقر المشكلة الحقيقية، عند حزب الله المؤخر عمليا لانطلاق مبادرة الرئيس بري.

وجوهر هذه المبادرة، أن تسمّي كل طائفة وزراءها من أهل الاختصاص وغير الحزبين، بما يتيح لبري، اقناع شريكه في الثنائية الشيعية، بتقبل اسمين من بين مجموعة اسماء يطرحها بري، من غير أعضاء الحزب او مناصريه ليمثلانه في الحكومة، حلا لعقدة التمثيل المباشر للحزب فيها، حيث بدا واضحا، انه فيما بري ينتظر جواب الحزب بالموافقة على هذه الصيغة لعقدة تمثيلية، فإن الحزب، ينتظر بدوره، الإشارة الإيرانية ليوافق، والا اعتبر الاسترسال في الصمت، بمثابة رفض!

رأى مستشار الرئيس المكلف سعد الحريري مصطفى علوش عبر "الانباء" الاكترونية أن بإمكان الرئيس عون الاتصال بالحريري فهو غادر على أساس ان هناك فرصة له لمتابعة شؤونه الخاصة من جهة ولإعطاء مساعي التشكيل فرصة ايضا بانتظار رد الرئيس على الطروحات القائمة.

على خط آخر، رأى النائب سامي فتفت، أن الإيجابيات تتقدم على خط تشكيل الحكومة، وذلك بفعل تدخل أصحاب المبادرات. وأكد لصحيفة “الانباء الكويتية” ان الرئيس المكلف سعد الحريري لن يعتذر ايا كانت الاسباب والظروف، ولن يقدم بالتالي لمن يريد انهاء تكليفه، الهدايا على حساب انقاذ لبنان من محنته الاقتصادية والنقدية.

وأشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة إلى أن "ما هو متداول يمكن أن ينتج حكومة متوازنة من "٣ ثمانات" ليس فيها ثلث معطل وحكومة اختصاصيين لمدة زمنية لأننا أصبحنا داخل نفق مسدود وليس لدينا خيار للخروج من الأزمة الا بتبني ما سّرب عن الرئيس نبيه بري، والتي قد نسميها مبادرة أو حركة لا فرق، باتجاه تشكيل حكومة، والمطلوب أن نتلقفها لأن ما يهم اللبنانيين هو معيشتهم ولقمة الخبز نتيجة الارتفاع الجنوني للأسعار في حين ان الدعم يذهب للمهربين والمحتكرين والوضع عموما لم يعد مقبولاً أبداً".

وفي حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية، قال خواجة: "لقد أصبحنا بقعر الانهيار والمطلوب حكومة فاعلة ونشيطة ولا تشبه الحكومات السابقة"، داعيا الرئيسين عون والحريري الى تشكيل حكومة اليوم قبل الغد لأن الناس قرفت من الوضع السياسي واذا ذهب البلد بماذا يفيدنا عدد الوزارات والثلث المعطل؟".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o