الملاحة البحرية اللبنانية أسيرة تعطّل قناة السويس قبل استعادة نشاطها

المركزية- كان من المتوقع أن تكون إدارة هيئة قناة السويس قد تمكّنت من تعويم سفينة الحاويات EVER GIVEN  الجانحة في مجرى القناة منذ مساء الثلاثاء وإعادة حركة عبور السفن إلى وضعها الطبيعي، لكن الهيئة أعلنت اليوم نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة، وكانت بعض السفن قد تمكّنت من التحرّك جنوباً، على وقع جهود تعويم السفينة الجانحة.

وقبيل عودة الملاحة في قناة السويس إلى نشاطها الطبيعي، كانت مصادر في الملاحة البحرية اللبنانية ذكرت لـ"المركزية" أن عدد السفن التي تنتظر عبور القناة ارتفع الى 156 سفينة من البحر الأحمر الى المتوسط، والعكس... في حين يعبُر قناة السويس أكثر من 12% من التجارة العالمية ونحو 30% من حاويات الشحن في العالم يومياً، التي بلغ عددها 4710 سفينة في العام 2020 أي بمعدل 14 سفينة حاويات يومياً تقريباً.

خبراء في الشحن البحري اعتبروا في السياق، "إذا لم يتم التغلب على تعطل الملاحة في القناة خلال 24 أو 48 ساعة، فقد تضطر بعض شركات الشحن الى جعل سفنها تُبحر عبر طريق رأس رجاء الصالح، ما سيطيل الرحلة أكثر من أسبوع تقريباً".

ولفتوا إلى أن "في حال استمر تعطل الملاحة في قناة السويس كان سيؤثر بالتأكيد سلباً على التجارة البحرية، لا سيما على عمل سلاسل التوريد التي تشحن الغاز والنفط وكافة السلع والبضائع والمواد الضرورية والأمن الغذائي وتأمين وصولها إلى مرافئ البلدان العالمية".

أما بالنسبة إلى قطاع النقل البحري اللبناني، فبحسب الخبراء، "سبّب استمرار تعطل الملاحة في قناة السويس، بتأخّر وصول السفن المحمّلة بالبضائع المستوردة من آسيا والشرق الأقصى والشرق الأوسط الى المرافئ اللبنانية لا سيما بيروت وطرابلس من جهة، وتأخّر وصول السفن المحمّلة بالبضائع المصدّرة من لبنان الى آسيا والشرق الأقصى والشرق الاوسط لا سيما البضائع اللبنانية المصدّرة الى بلدان الخليج العربي من جهة أخرى".

* * *