Mar 25, 2021 5:53 PM
خاص

الحراك الديبلوماسي في القصر: مؤتمر سيدر والمفاوضات مع صندوق النقد

المركزية - في ضوء اللقاءات الدبلوماسية التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون مع سفراء الدول الكبرى ومن بينهم الفرنسي و الاميركي وسفراء الدول العربية والخليجية والاوروبية، أوضحت مصادر مسؤولة في القصر الجمهوري ل"المركزية" ان الرئيس عون لن يعدم فرصة للدفع باتجاه تشكيل حكومة على المستوى الداخلي، والتواصل مستمر مع شخصيات روحية وسياسية ابرزها اتصال مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
وعلى الصعيد الديبلوماسي كشف المصدر ان "اللقاءات تتكثف مع سفراء الدول المعنية بمؤتمر  "سيدر" كونها  مهتمة بالحكومة التي ستتشكل لجهة مدى التزامها بتنفيذ برنامج الإصلاحات". 
ولفتت إلى أن  اوساط رئاسة الجمهورية تركز  على نقطتين أساسيتين: مؤتمر سيدر الذي طرح عام ٢٠١٨ قبل الانتخابات النيابية حين كان الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة، ولم تستكمل في فترة ولايته المساعي ولم تتشكل حتى اي لجنة تتولى المتابعة.
والنقطة الثانية بدء المفاوضات  مع صندوق النقد الدولي كأسرع وسيلة للخروج من الانهيار . وما عداهما لا شيء  يدور في محور اهتمامات الديبلوماسيين لأن لا أحد من الدول مستعد لمساعدة دولة مفلسة ولم تنفذ بعد الإصلاحات المطلوبة والإجراءات اللازمة".
 وأوضحت المصادر  أن الرئيس عون يقارب في لقاءاته ‏الدبلوماسية مسألة دعم لبنان  ومدى التزام الحكومة التي ستتشكل بالاصلاحات ومكافحة الفساد وطلب الدعم لكن ليس من منطلق التشكيل الذي هو شأن سيادي لا شراكة فيه ولا تنازل عنه .
ويشدد رئيس الجمهورية امام السفراء على ضرورة تشكيل حكومة  قادرة على مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاحات وهو لن يتساهل في موضوع استعادة الاموال التي تم نهبها او وهبها او تحويلها الى خارج لبنان. ويهتم الرئيس بالتزام اي حكومة تنفيذ كل هذه المواضيع ". 
وحول مسألة تطرق سفراء الدول والشخصيات الديبلوماسية للاسماء وتحديدا تمثيل حزب الله في الحكومة إنطلاقا من مسألة ربط هذا التمثيل بالدعم الدولي لمساعدة لبنان، أكد المصدر أن" تشكيل الحكومة مسألة  سيادية لبنانية مؤكدا في الختام  أن اهتمام الدول الكبرى يتركز حول وجود حكومة  وسلطة تنفيذية قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o