Mar 19, 2021 4:37 PM
خاص

"الخيار غير المعلن"... ارتهان أو حرب أهلية!
الصايغ: الحكومة تشكل بأقل من 3 ساعات إن أراد الحزب
ضو: مستعد لإدارة البلد على الطريقة الإيرانية

المركزية – واضحا كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلامه أمس والذي جاء بعد ساعات على زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا. حاول أن يتنصل من مسؤولية عرقلة التشكيلة الحكومية بقبوله حكومة تكنو سياسية. "المهم أن تكون محمية من القوى السياسية وإلا ستسقط" قالها مباشرة. لكن - وهنا بيت القصيد - لا يجوز تحت عنوان الأزمة الاقتصادية أو السياسية أن نسمح لأحد بدفع لبنان إلى الحرب وهناك من يدفع نحو حرب أهلية في لبنان ".

قد يكون الكلام مجرد تهويل ويهدف إلى ضخ المعنويات في بيئة حزب الله التي بدأت تعاني التململ نتيجة الجوع والفقر. لكن "على رغم الكلام عن تسويات تتم من الجانب الروسي في الداخل السوري وفرض عقوبات أوروبية بعد العقوبات الأميركية على شخصيات لبنانية، موقف نصرالله واضح وهو يأخذ لبنان وشعبه رهينة".  بهذا الإنطباع لخص منسق عام التجمع من أجل السيادة نوفل ضو لـ "المركزية" كلام نصرالله مضيفا أنه كان بمثابة توجيهات واضحة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف وفي حال الخروج عن مبادئها سيلجأ إلى الخيار غير المعلن حتى الساعة".

يضيف ضو" السلاح في يد الحزب، ويحكم بإسمه، وهو إن لم يستعمله بالمباشر فقد يكون ذلك من خلال عمليات اغتيال وخطف، أو من خلال استعماله معنويا وقد رأينا بعض الإشارات الدالة الى ذلك منذ أيام من خلال الكلام عن دخول صهاريج إيرانية محملة بالبنزين عبر الحدود اللبنانية – السورية أو من خلال استيراد الدواء من إيران والمواد الغذائية وسواها....أضف إلى ذلك أن حزب الله مستعد لإدارة بلد على الطريقة الإيرانية حيث الجوع والفقر والبطالة. حتى التوجه نحو الصين وروسيا أمر بديهي، والسوق اللبنانية ليست بمنأى عن البضائع والمنتجات الصينية والروسية،  لكن في إطار تنوع الخيارات وتعزيز الإقتصاد اللبناني وليس بهدف محاربة فرنسا والولايات المتحدة".

ولرئيس الجمهورية والرئيس المكلف رسالة واضحة ومفادها "شكّلوا الحكومة من أجل الوصول إلى حلول" فهل يكون الرد بولادة الحكومة في غضون أيام أو يتم ترحيلها إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية في إيران في حزيران المقبل؟

" كلن عم يعملوا اللي بدو اياه حسن نصرالله. فالرئيس المكلف يقف في وجه الرئيس عون ويغض الطرف عن حزب الله، والأخير متمسّك بالحريري وينصحه بحكومة تكنو سياسية حتى لا يفشل ويستمر في تأمين الغطاء له. أما بالنسبة إلى الرئيس عون فلعبة الكباش مستمرة حتى انتهاء ولايته، لأن حساباته مع الحزب ليست استراتيجية إنما تنطلق من حسابات السلطة".

ويختم ضو:" قد نصحو في الأيام المقبلة على خبر ولادة حكومة. ولا شيء مستبعدا في حال تنازل الحريري أو حصلت تسوية على اساس مخرج ما، وأيا يكن لونها وهويتها فهي لن تساهم في إنقاذ البلد لأن الرهان على مساعدات عربية أو خليجية أو دولية ساقط طالما أن حزب الله ممثل في الحكومة".

نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ اعتبر من جهته "أن نصرالله حاول أن يُظهر حسن نيته في الأمس أمام القوى المهتمة بلبنان وبأنه يسعى جاهدا لاستنباط حكومة، كما أعطى إشارة بأنه خارج منظومة الإنهيار ويتعامل بليونة مع الأمور. لكنه في المقابل أعطى رسائل لجماعته والمنظومة السياسية التي تعمل بتوجيهاته أنه قادر على التحكم بمقومات البلد وفي يده مفتاح تشكيل الحكومة أو تعطيلها". وختم الصايغ:" حزب الله هو من يقرر مصير الحكومة. فإذا كان جديا في مسألة القبول بحكومة مستقلين وتنازله عن الثلث المعطل يمكن أن نشهد على ولادة حكومة في خلال ثلاث ساعات وإلا البقاء رهينة تحت سقف الحزب وأية محاولة تفلت من واقع الإرتهان يكون الخيار غير المعلن...حربا أهلية".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o