Mar 16, 2021 2:12 PM
خاص

صراع محاور على ارض لبنان واحلاف اقليمية ترتسم!

المركزية – فيما لبنان متروك لقدره يصارع الموت على يد أهل الحل والربط فيه ممن يرفضون الاستجابة لكل المناشدات العربية والدولية الداعية الى ملاقاة المبادرة الفرنسية بتشكيل حكومة انتقالية من الاختصاصيين وغير الحزبيين تعمل على تنفيذ الاصلاح كبداية لانطلاق ورشة انهاضه من الدرك الذي انحدر اليه، بدأت ترتسم معالم أحلاف عسكرية واقتصادية جديدة في أفق المنطقة محورها الاساس صراع  النفوذ الاميركي – الروسي على تقاسم دولها واستقطاب القوى الفاعلة فيها وغير البعيدة منه على ما تقول أوساط ديبلوماسية لـ"المركزية"، زيارة وفد حزب الله برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد واللقاءات التي عقدها في موسكو مع وزير الخارجية سيرغي لافروف وسواه من المسؤولين . 

وتضيف: ولعل الكباش الاكثر اهمية في هذه المشهدية ما يجري على الارض السورية حيث التجاذب على أشده بين  المحورين الاميركي والروسي. الاول المتمثل بالدعوة العربية والخليجية تحديدا الى عودة دمشق الى الحضن العربي والاستعداد الذي تبديه الجامعة ودولها للمساهمة في اعادة اعمارها مع ما يخفيه ذلك من قبول النظام السوري للحاق بركب التطبيع مع اسرائيل الذي انطلق مساره من الخليج. والثاني المتمثل بلقاء الدوحة الذي جمع كلا من قطر وروسيا وتركيا من دون طهران التي تبدو وضعت خارج هذا الحلف وتحاول بدورها تحسين موقعها السياسي والعسكري داخله . 

وفي حين تؤكد الاوساط انسحاب هذه المشهدية على الساحة اللبنانية، تكشف في السياق عن وجود قوة عسكرية تابعة لدولة عظمى تتنقل بلباس مدني على الارض اللبنانية، يقابلها زخم اميركي لافت يتمثل بالزيارات العسكرية وآخرها التي قام بها الى بيروت قائد القيادة المركزية في الجيش الاميركي الجنرال كينيث ماكنزي والحراك السياسي والاجتماعي النشط للسفيرة في لبنان دورثي شيا التي زارت للمرة الثانية البقاع الغربي لافتتاح بئر مياه قامت بتدشينه سابقا، لتضيف أن زيارة حزب الله الى روسيا في هذا التوقيت ليست كما هي في ظاهرها سياسية انما ذات دلالات تتعداها الى ابعد من ذلك وتتصل بما يجري على خط الاحلاف الاقليمية التي بدأت معالمها تظلل الافق اللبناني في ظل غياب كلي لما يعرف بالدولة ومؤسساتها. 

من هنا، تختم الاوساط متوقعة اشتداد صراع النفوذ الدولي والاقليمي على الساحة اللبنانية تحت عنوان تشكيل الحكومة وتحديدا من البوابتين السعودية والايرانية العالقة بينهما التركيبة الوزارية التي تعود الى الفرملة كلما اقتربت من الانجاز. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o