Mar 15, 2021 6:00 AM
صحف

الغضب الشعبي على مشارف الانفجار الكبير

تتزايد مَظاهرُ «الدولة الكرتونية» في لبنان الذي تتقاذفه «عاصفةُ الدولار» الذي يُحلّق على حافةِ الـ 13 ألف ليرة و«طلائع» فوضى في الشارع الذي استعاد حِراكَه الميداني وسط مخاوف من ملامح «توجيه الغضب» نحو أهداف «انتقامية» وبلبلة غير مسبوقة في الأسواق المكتوية بـ «نار» التدهور الدراماتيكي بسعر العملة الوطنية، فيما مأزق تأليف الحكومة أمام جدار مسدودٍ لن تكون بالتأكيد كافيةً لإحداث خرْقٍ قريب فيه «مطرقةُ» التحذيرات الدولية للمسؤولين بأن «وقت اللعب انتهى».

وفي حين استمرّت أمس الاحتجاجات في الشارع الذي شهد عمليات قطْع طرق في أكثر من منطقة غداة استعادة مشهدية التحرك في وسط بيروت على تخوم مقر البرلمان، سادت توقعاتٌ بأن الغضبة الشعبية تقف على مشارف الانفجار الكبير «يغذيها» الانهيار التصاعدي لليرة الذي لا يُستبعد أن يبلغ، بحسب خبراء وتقارير إعلامية، مستويات أكثر إيلاماً في الأيام المقبلة.

ولم يكن عابراً في رأي دوائر متابعة ما بدا أنه نَمَطٌ جديد في مسار الانتفاضة المتجددة عبّرت عنه «غزوة» سوبرماركت مساء السبت في منطقة كسروان من قبل مجموعة من الأشخاص قاموا بتحطيم بعض المحتويات والاعتداء على موظفين على مرأى من المتسوّقين الذين تملّكهم الهلع، وذلك على خلفية ما قيل إنه «إخفاء متعمّد» لسلع مدعومة، في موازاة ذعر حقيقي يسود الأسواق التي يُرتقب أن تفتح اليوم على تسعيرٍ للمواد الغذائية وغيرها وفق المتغيّر الهائل في السوق الموازية (13 ألف ليرة) حيث قفز سعر صرف الدولار بأكثر من 20 في المئة في «الويك اند» ليتراجع الحدّ الأدنى للأجور إلى مستوى ربما يكون الأقلّ عالمياً بما لا يتجاوز 52 دولاراً.

ولم يقلّ دلالةً على «حقل الألغام» المعيشي الذي دخله لبنان، الإرباك غير المسبوق حتى في أيام الحرب الذي بدأ يعيشه الاقتصاد - الذي بات يقتصر أصلاً على الأساسيات - حيث علّقت بعض المصانع العمل ريثما تتضح اتجاهات ريح الدولار، في موازاة إعلان متاجر عبر لافتات على واجهاتها انها مقفلة إما لأن بعضها يرفض اعتماد زيادات خيالية في الأسعار أو لعدم قدرة أخرى على تحمُّل الخسائر اليومية التي تترتّب على الفروقات الكبيرة وعلى مدار الساعة في سعر الصرف.

المصدر - الراي الكويتية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o