مصادر مسؤولة: تشكيل الحكومة يتم فقط بعقل وطني وتعاون لبناني وليس نتيجة جولات خارجية

المركزية - على رغم الكلام الذي يوحي باقتراب ولادة الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري، وفي ظل الكلام عن زيارة وفد من حزب الله إلى موسكو يوم الإثنين المقبل،  وعلى خلفية الحراك الذي يقوم به رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى دول الخليج وموسكو، أكدت مصادر رفيعة المستوى ل "المركزية" أن "مقاربة الرئيس ميشال عون ورئاسة الجمهورية في عملية تشكيل الحكومة سيادية بامتياز، وأي محاولة  لتحويلها إلى سلعة في بازار العواصم الخارجية عمل مرفوض ومسيء للبنان". 

المصادر لفتت إلى أن الزيارات التي يقوم بها الحريري "غير مجدية طالما أنه لم يشكل حكومة بعد، وليس برئيس حكومة فعلي" وعن جولته الأخيرة إلى الإمارات وعدم إمكانيته زيارة المملكة العربية السعودية تؤكد المصادر أنها" تكشف عن أمور مقلقة، أقلها أن خلافه الشخصي ينعكس على لبنان ومصالحه وعلى علاقته بالمملكة العربية السعودية التي نريدها في أفضل مستوياتها لخير الدولتين، ونتمنى ألا ينعكس الحانب الشخصي على مساعدات دول الخليج للبنان". 

وفي هذا السياق تقول المصادر أنه "على الرئيس الحريري أن يعود بالمعنى السياسي  إلى لبنان وأن يتقدم بتشكيلته الحكومية تحت سقف الميثاق والدستور كما ورد في نصيحة وزارة الخارجية الروسية له، وكذلك في كلام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي أكد على ضرورة تشكيل حكومة شاملة وبتنفيذ إصلاحات لا غنى عنها كما تعهدوا قبل 7 أشهر ولا شيء يتحرك، ودائما بحسب لودريان "الوقت لم يفت بعد، لكن الوقت ضئيل جدا..."

وتختم المصادر المسؤولة" هناك أزمة ثقة كبيرة وشعور بعدم وجود رغبة في تشكيل حكومة، هذا عدا عن ربط عملية التشكيل برضى خارجي لم يتوفر ولاسيما من المملكة العربية السعودية التي لا تظهر رغبة في ذلك، مما ينعكس ضرراً على سمعة لبنان. وتمنت المصادر نفسها " العودة إلى لبننة عملية تشكيل الحكومة وعدم الإنجرار وراء الكلام القائل بأنها  تتم بفعل الجولات الخارجية. فالحكومة لا تتشكل الاّ بعقل لبناني، وتصوّر لبناني وتعاون لبناني بعدها نتجه جميعاً إلى الخارج لطلب الدعم".