Mar 07, 2021 7:00 AM
صحف

مبادرة إبراهيم الرئاسية: عون مؤيّد.. وباسيل معارض؟

 ثمّة من يعتقد أنّ المسعى الذي قاده المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، يندرج في لحظات مصيرية جدًّا، يدرك الجميع أهميّتها، باعتباره يمهّد أرضية تفاهم سيحلّ عاجلًا أم آجلًا، ويسمح بولادة الحكومة على وقع تقاطعات إقليمية يُفترض أن تولد في لحظة ما ولو متأخرة.
بهذا المعنى يقول هؤلاء، إنّ الحريري نفى أن يكون قد تسلّم عرضًا رسميًّا من دون أن ينفي علمه بما نقله إليه اللواء إبراهيم، لأنّ الأخير لم يقدّم طرحه، بل حمل تصورًا رسميًّا منقولًا من جانب الرئاسة الأولى، حرصًا على مسعاه من تضرّره قبل نجاحه. بدليل أنّ قصر بعبدا لم ينفِ أبدًا ما جاء في التسريبات المنقولة على لسانها. لكنّ المطلعين يؤكدون أنّ الرئاسة الأولى أبدت موافقتها على طرح اللواء إبراهيم، لكنّ الممانعة أتت من جانب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الذي سارع إلى تسريبه من باب حرق تلك المبادرة لا إنجاحها، ولأنّها لا تتوافق مع حساباته الشخصية المرتبطة بمصير مكانته السياسية حصرًا.
ويشير هؤلاء إلى أنّ الحريري استاء من التسريب، خصوصًا أنه صوّره بصورة المعرقِل، في حين أنّ حقيقة الأمر، وفق المتابعين، مختلفة كليًّا. إذ طلب أن يكون العرض رسميًّا ليُبنى على الشيء مقتضاه، ولكي لا يتم إحراجه مجدّدًا عبر التخلي عن العرض، كما كان يحصل في الكثير من المرّات، حين يتدخل باسيل في اللحظات الأخيرة لينسف ما يكون قد اتفق عليه الحريري مع رئيس الجمهورية. حتى أنّ إعلام "تيار المستقبل" اضطرّ مرّة إلى اتهام "وطاويط الليل" بعرقلة مساعي التأليف، وقد قصد بها تدخّل وزير الخارجية السابق في اللحظات الأخيرة. الأمر نفسه الذي تكرّر في الأيام الأخيرة.
وفي السياق عينه، يقول المتابعون إنّ انكفاء "حزب الله" عن مساجلة الحريري بعد اتهامه بالالتزام بروزنامة إيران بشكل يحول دون ولادة الحكومة، مؤشر إضافي على أنّ "الحزب" يدعم مبادرة اللواء عباس إبراهيم ومؤيّد لفحواها، لكنّه يرفض الاصطدام بممانعة جبران باسيل، ويترك للتطوّرات تفعل فعلها. وقد يكون الشارع هو مفتاح الحلّ والربط.

المصدر: اساس ميديا

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o