هل يُعدّل سعر النقل؟

المركزية - عقدت اتحادات ونقابات النقل البري اجتماعا في مقر الاتحاد العمالي العام، برئاسة بسام طليس ورؤساء الاتحادات والنقابات في المناطق كافة. 

طليس: استهل طليس الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحاضرين، مشيرا إلى "أن الاتحادات ونقابات قطاع النقل البري ملتزمة بالانضباط والعمل النقابي الشريف". 

وأضاف "ما شهدناه أمس تعبير عن معاناة الشعب اللبناني والذل الذي أجبره على النزول إلى الشارع. لدينا مسؤوليات تجاه قطاعنا الذي يتحمل أسعار المحروقات وانهيار سعر صرف الليرة تجاه الدولار، وسؤالنا إلى أين يذهبون بالناس وبالأجيال وسط انتشار جائحة الكورونا". 

وتوجّه طليس "باسم قطاع النقل إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وأقول، كفى ثم كفى، باب الاستقرار والهدوء والمفتاح هو تشكيل الحكومة. انظروا إلى مصالح الناس واللبنانيين الذين يبحثون عن حاجاتهم ولقمة عيشهم لأن المشهد الذي حصل أمس شامل حقيقي، لأن الجوع أصاب الجميع من دون تمييز. عليكما تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد بعيدا من الحسابات الخاصة والشخصية". 

وتابع "في اجتماع الأسبوع الماضي بحثنا في أمرين، أسعار المحروقات التي ارتفعت كثيرا ومحاضر ضبط للسائقين بسبب عدم دفع رسوم الميكانيك. نحن مجتمعون اليوم لنبحث في مصلحة السائقين وعموم الشعب. ونتيجة الاتصالات التي أجريناها مع وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار أدت إلى تعديل سعر النقل بنسبة 30% سيتم الإعلان عنها ظهر اليوم في وزارة الأشغال. أتوجه إلى العمال والشعب اللبناني، لا تلوموا السائقين الذين هم جزء من الشعب ويتحملون أعباء كبيرة أسوة بغيرهم، وأقول للسائقين الرحمة بالركاب لأنه إذا وجد راكب يكون العمل متوفرا. فالدولة غير موجودة، والحكومات غير مسؤولة. الأسعار تضاعفت أكثر من 400 % وما زال يحتسب بدل النقل لدى الحكومة والشركات على أساس 1500 ل.ل. لذلك نطالبهم بإعادة النظر في هذا البدل ليتوافق مع واقع الحال". 

وبالنسبة إلى محاضر الضبط بحجة عدم استحصال السائقين على إذن من المنصة ومحاضر يومي 12 و 13 كانون الثاني في حق أصحاب الفانات والأتوبيسات ولعدم دفع رسوم الميكانيك، أكّد طليس "بإسم رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، فان محاضر الضبط التي نظمت في حق الشاحنات والأوتوبيسات والفانات والسيارات العمومية والسياحية تحت عنوان رسم الميكانيك بحكم الملغاة بقرار من دياب"، داعياً "السائقين إلى تسليم محاضر الضبط إلى نقاباتهم خلال مهلة أسبوع لرفعها إلى الرئيس دياب ليتم إلغاؤها". وختم طليس "نحن نقابيون نعمل من أجل نقاباتنا ومصالحها، وليس هدفنا التظاهر والإضراب". وتوجه إلى سائقي الشمال مؤكدا "اننا ذاهبون إلى معالجة مشاكل السائقين العموميين وحماية قطاع النقل البري والسعي لتخصيصه بمبلغ مقطوع بدل صيانة. وبناء عليه نعلن تجميد قرار الإضراب والتحركات التي كان مقررا تحديدها اليوم". 

القسيس: من جهته، لفت رئيس نقابة الشاحنات شفيق القسيس إلى أن "الدولار ارتفع إلى 10 آلاف ليرة وأعمالنا متوقفة، لا سيّما نقل الترابة التي تتأثر بقرارات تم اتخاذها أدت إلى شل العمل في معامل الترابة بحجة البيئة. سؤالنا من سمح بالبناء قرب المعامل التي كانت قائمة قبل الأبنية السكنية. نطالب المسؤولين بحل هذا الموضوع بالسرعة اللازمة لتمكين الشاحنات من العمل". 

وكرر "ضرورة معالجة مشاكل النقل الخارجي، لأنها مطالب أساسية ما زالت عالقة منذ زمن ويجب معالجتها بالسرعة اللازمة والمعاملة بالمثل". 

وأكد القسيس أن "لا أحد يتكلم باسم قطاع النقل البري سوى من يجتمع هنا برئاسة بسام طليس".