Feb 25, 2021 6:47 AM
صحف

لا زيارة قريبة للحريري الى بعبدا... ولا بصيص أمل في الملف الحكومي

نفت مصادر بيت الوسط عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية حصول زيارة قريبة للرئيس سعد الحريري الى بعبدا "لأن المواقف لا زالت على حالها والحريري يرفض رفضا قاطعا الحديث عن زيادة عدد الوزراء في الحكومة إلى 20 أو 22 ويصر على حكومة مهمة من 18 وزير، وأي زيارة الى القصر الجمهوري تأتي تحت هذا العنوان فقط".

من جهة أخرى، أعلن مسؤول كبير أن "بطبعه لا يميل الى التشاؤم"، وقال في حديث لـ"الجمهورية" إنه "لطالما كنت مقتنعاً انّ ابواب المخارج والحلول ليست مقفلة، ولكنني مع الأسف اعترف الآن أنني لأول مرة اشعر بهذا القدر من التشاؤم، واستطيع ان اؤكّد، صورة الملف الحكومي سوداوية بالكامل لا يُرى فيها بصيص امل بإمكان توافق الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري على التفاهم على الحكومة. ومع الأسف ايضاً انّ الحاكم لملف التأليف هو اللاعقلانية واللاموضوعية واللاشعور بالمسؤولية".

ورداً على سؤال قال: "كل الامور قابلة لأن تطوّع وان تلين امام ما وصل اليه حال البلد بما فيها الصلاحيات، وكل ذلك يحصل بالتفاهم إن صفت النيات، فالدستور وضع كناظم للبلد وللعلاقات بين السلطات، ولم يوضع ليعطل هذا لذاك، او لنصب متاريس بين الرئاسات على ما هو حاصل اليوم. والذي وصل فيه اطراف التأليف الى نقطة افتراق تكاد تتجاوز الخصومة الى العداوة، فرئيس الجمهورية حدّد مطالبه ولاءاته، والرئيس المكلّف حدّد سقفه وكلاهما قرّرا الّا يتراجعا، فيما البلد امام ناظريهما ينهار، ما يفرض عليهما أن يبادر كل منهما الى التقدّم ولو خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح وتأليف حكومة يجمع العالم بأسره على انّها الوصفة الوحيدة لكي يوضع لبنان على سكة الإنفراج، وتوقف النزيف الجارف لكل مقدرات اللبنانيين وآمالهم".

الى ذلك، توقعت بعض المصادر في "النهار" ان يكمل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري جولته الخارجية في اتجاه وبريطانيا والمانيا.

وأشار نائب رئيس تيار "المستقبل" مصطفى علوش في حديث لـ"النهار"  إلى أن "الشيء المتوفر الان هو حكومة من 18 وزيراً وحكومة أكثر من ذلك ستزيد الأمور تعقيداً". وشدد على أن "المبادرات لم تأت بأي جديد سوى بمزيد من التعقيد وبعراقيل جديدة". ولفت إلى أن "المملكة العربية السعودية ستتعاون مع أي حكومة بغض النظر عمن هو رئيسها".

كذلك، كشف احد المطلعين عن كثب على الموضوع الحكومي، لصحيفة "نداء الوطن" "ان ابواب السعودية لا تزال موصدة بوجه الرئيس المكلّف سعد الحريري رغم المحاولات، وأنّه ينتظر المحاولة الاخيرة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سيزور السعودية."

ولفت المصدر الى ان "الحريري يراهن على امكانية فتح ماكرون باباً له، لأن وضع السعودية مع اميركا في حالة برودة، ويمكن للفرنسي ان يلعب في الوقت الضائع بين الاميركيين والسعوديين."

في المقابل، تحدّث المصدر عن  "تلقي الحريري دعماً مصرياً واضحاً لكنه ما زال غير قابل للترجمة لدى السعوديين، أما الامارات فإن علاقتها مع السعودية باتت على القطعة." 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o