Feb 25, 2021 6:41 AM
صحف

"الوطني الحر" وسعيد وابراهيم في بكركي... والاستعدادات تتواصل للقاء الشعبي السبت المقبل

تستمر زيارات الحج الى بكركي التي غصّت طيلة الاسبوع بالوفود السياسية والحزبية والشخصيات التي زارتها من كل لبنان دعماً لمواقف البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ورفضاً للتفسيرات الخاطئة التي استهدفت المبادرة التي اطلقها من اجل عقد مؤتمر دولي يوفّر الحماية للبنان ويحول دون انهياره الكامل وإخراجه من نفق المحاور الذي زجّه فيها البعض، وعدم قدرته على تحمّل نتائجها الكبرى والخطيرة.

وأشارت معلومات "الجمهورية"، انّ ما حال دون موعد زيارة وفد "التيار الوطني الحر" الى بكركي يوم الثلاثاء، ادّى الى تجديد الموعد وتأجيله الى ما قبل ظهر اليوم، بعدما بلغت ردّات الفعل على الحملات التي إستهدفت البطريرك في ظلّ ردات الفعل التي طاولت مبادرته وموجة التفسيرات التي أُطلقت عليها، بشكل تجاوز مراميها وأهدافها.

كما يلتقي البطريرك وفداً من "الهيئة التأسيسية للبنان الجديد" ووفداً مشتركاً من «المبادرة الوطنية» و«سيدة الجبل» يتقدّمهم النائب السابق فارس سعيد، ومجموعة من الشخصيات السياسية. كما يلتقي البطريرك الراعي اليوم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في زيارة لافتة، وصفت بأنّها تشكّل مسعى منه للتشاور في المحطات الأساسية التي تعيشها البلاد وكيفية الخروج من الأزمة المتفاقمة على اكثر من مستوى، بشكل يثير القلق على المديين المتوسط والبعيد المدى.

وتزامناً، تتواصل الاستعدادات للقاء الشعبي الكبير المنتظر اقامته عصر يوم السبت المقبل في الباحة الخارجية للصرح البطريركي، من اجل توجيه إشارة الى رفض التهجّم على بكركي وسيّدها، والسعي الى توجيه رسالة الى الداخل والخارج لما تلقاه مواقف البطريرك الوطنية من أبعاد يتفهمها معظم اللبنانيين وان تجاهلها البعض منهم، فلأنّها تهزّ مكاسبهم الآنية العابرة، ويتجاهلها بعض السياسيين لأسباب باتت معروفة ادّت بعضها الى ترويج اتهامات باطلة وفبركة روايات وسيناريوهات كاذبة، تمس دور البطريرك ومساعيه للخروج من المأزق. وفي معلومات "الجمهورية"، انّ المشاركة ستكون واسعة وأُعدت شعارات ولافتات وطنية تحاكي حجم الرفض الشعبي لما مسّ بكركي من اتهامات ورفضاً لتسريبات "غريبة عجيبة" تمسّ بدور وغاية ودور البطريرك الجامع في الأزمة الحكومية التي استقطبت اطرافاً عدة وأقلقت البعض الآخر، والتأكيد انّ "بكركي بتحكي صح" اقتباساً لعبارات أُطلقت على لسان البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير.

وقالت مصادر كتائبية لـ"الجمهورية"، انّ رئيس الحزب النائب المستقيل سامي الجميل، وبعد سلسلة المشاورات التي اجراها، طلب من مختلف الاقاليم الكتائبية المشاركة في التجمع دعماً لمواقف البطريرك الداعية الى تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وإبعاده عن المحاور الإقليمية التي دمّرت محيطه وفكّكت عدداً من دوله، جراء الحروب الداخلية ورفضاً لاستمرار التدخّلات الخارجية. وهو ما تترجمه دعوته الى الحياد ووقف مسلسل الإغتيالات التي تمسّ حرية قادته وناشطيه، وموجة التهديد والتخوين التي يتعرّض لها دعاة السيادة والحرية من كل طوائف لبنان ومناطقه. وشدّدت القيادة الكتائبية في تعميمها على ضرورة إبعاد الأعلام والشعارات الحزبية عن اللقاء والإكتفاء بالعلم اللبناني والشعارات الوطنية، مع ضرورة احترام وسائل الحماية والتباعد الإجتماعي والشروط الصحية المعتمدة في مواجهة جائحة الكورونا بكل تشدّد، حفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o