Feb 17, 2021 4:05 PM
اقتصاد

بارودي في مؤتمر حوارات أثينا للطاقة: قد تكون لدى بايدن وسائل لحل مشاكل المنطقة

المركزية - انعقد افتراضيا مؤتمر حوارات أثينا للطاقة بمشاركة ممثلين عن دول في الحوض الشرقي للبحر المتوسط ولا سيما اليونان وقبرص وتركيا ومصر، إضافة إلى ممثلين عن الإتحاد الأوروبي والناتو وشخصيات أميركية تتولى وتولت مناصب في الإدارة الأميركية على علاقة بالطاقة، وعدد من الدبلوماسيين ومن بينهم السفير الأميركي في أثينا، إضافة إلى مجموعة من الخبراء والمهتمين في شؤون الطاقة في الحوض الشرقي للمتوسط وفي مقدمهم الخبير النفطي والرئيس التنفيذي لشركة الطاقة والبيئة القابضة رودي بارودي. 

بارودي: وكانت لبارودي مداخلة في اليوم الأوّل من حوارات الطاقة في أثينا حملت عنوان "رئاسة بايدن تعطي فرصا جديدة لحل مشاكل الشرق المتوسط"، لفت فيها إلى أن "العالم سيحتاج بعد جائحة كورونا إلى الغاز الطبيعي من شرق البحر الأبيض المتوسط، وقد يكون لدى رئيس الولايات المتحدة الاميركية الجديد الوسائل المناسبة للتغلب على العقبات الدبلوماسية الحاضرة لحل النزاعات المتعلقة بثروات المنطقة وترسيخ حدودها البحرية. 

وأضاف "لدى الرئيس بايدن صفات عديدة قد تمكنه من تفكيك المأزق الذي تعرفه المنطقة، فهو أظهر في الماضي فهمًا كبيرًا للقضايا التي تؤثر على شرق المتوسط، فضلا عن دينامية تعتمد الحلول القانونية والدبلوماسية". 

ولفت بارودي إلى ان "الرئيس الجديد أعرب بالفعل عن تصميمه على إعادة احياء بعض سياسات واشنطن على المسرح الدولي، وتشمل هذه المبادرات دور الولايات المتحدة التقليدي في تحقيق الاستقرار في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك دعمه لعمل حلف الناتو، والذي يصادف أنه يشمل كلاً من اليونان وتركيا، ويأتي ذلك بعد أربع سنوات من محاولة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تقويض هذا الحلف". 

وأحدثت الاكتشافات الأخيرة للنفط والغاز البحري في شرق المتوسط توترات بين اليونان وتركيا ما اعاد المواجهات إلى الواجهة، اذ أصبحت أنقرة أكثر تمسكا بشأن مطالبها خاصة ان حدودها البحرية تتداخل مع اليونان وقبرص. 

وشدد بارودي في هذا المجال على أنه "لا يمكن لأحد تجاهل دور تركيا المهم كدولة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط لا سيما في الـ east med gaz forum 

وأن تركيا يجب أن تكون مشاركة في أي مفاوضات وان تلعب دورا بناءً وفعالاً في هذه المنطقة، فتجاهل دورها ستكون له تأثيرات سلبية على عملية حل نزاعات الحدود البحرية". 

بارودي، الذي دافع لسنوات عن التعاون السلمي في مجال الطاقة كوسيلة لنزع فتيل التوترات بين العديد من دول شرق المتوسط، أصدر مؤخرًا كتابًا حول كيفية تسوية النزاعات حول الحدود البحرية في المنطقة وعلى وجه التحديد عن طريق المفاوضات. 

هذا الكتاب الذي يحمل عنوان "النزاعات البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط: الطريق إلى الأمام" يعدد ويبحث في الأدوات والقوانين والطرق المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. 

وقال باردوي للمشاركين إن "اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار توفر جميع الأدوات والأسس الإجرائية لحل سلمي للنزاعات البحرية، من هنا فإن إحياء بايدن لسياسة خارجية أمريكية تقليدية يعني فرصًا جديدة امام اليونان وتركيا ودول أخرى في المنطقة لرسم المزيد من التعاون ومستقبل مثمر"، مردفاً "الجوائز لهذا المسعى لا تشمل فقط تخفيض التوترات وتسهيل مبيعات الطاقة وتوفيرها بمليارات الدولارات، ولكنها تشكل أيضًا عنصرا حاسما في انتقال المنطقة إلى مستقبل منخفض الكربون ما يعني تلوثا اقل". 

ويتمتع بارودي بخبرة في صناعة الطاقة تمتد لأكثر من 40 عامًا ساعد خلالها في تشكيل السياسة وخيارات الاستثمار للشركات والحكومات والمستثمرين والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي لديه مسؤولية أساسية في خفض التوترات في شرق المتوسط.  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o