"نشوة" سابقة اقتراع المغتربين تظلل استعدادات الداخل لـ6 ايار
95 في المئة من لبنانيي الانتشار انتخبوا بـ"مليون ونصف دولار"
نتنياهو يعلن تطورا كبيرا في "النووي" وبومبيو: ايران الراعي الاول للارهاب

المركزية- اما وقد أسدل الستار على الفصل الثاني من الاقتراع الانتخابي للبنانيي الانتشار في اوروبا واميركا وافريقيا، بعد انجاز الاول عربيا، في انتظار فرز نتائج صناديقه مع صناديق لبنان المقيم، فإن البلاد دخلت عمليا مدار اسبوع الاستحقاق بكل المعايير، مدعّمة "بنشوة" اقتراع الخارج الذي شكل انتصارا وطنيا كان حتى الامس القريب مثابة حلم للمغتربين، بات واقعا بفعل جهد سياسي تقني مشترك بُذِل على اكثر من خط.

باسيل يقوّم: وفي ختام الفصل "الاغترابي" من الاستحقاق النيابي، أشار وزير الخارجية والمعتربين جبران باسيل الى انّ "انتخابات المغتربين سابقة ستؤدي في ما بعد الى عودة المغترب اللبناني الى وطنه ووطنيته ومشاركته في صنع القرار"، لافتا الى ان "اهم ما في الشكاوى التي وردت هو انها أتت من كل التيارات السياسية والمرشحين ومنهم التيار الوطني الحر"، وموضحا ان "الصناديق موجودة تحت مراقبة الكاميرا والمندوبين والشفافية كاملة في هذا المجال". وقال في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في وزارة الخارجية لتقويم العملية الانتخابية في الخارج "لبنان سجل انتصارا كبيرا لكل اللبنانيين في الانتشار ونسب اقتراع المغتربين كانت مقبولة جدا بعكس ما يروّج له". واذ اشار الى ان "حصل تعاون بين وزارتي الداخلية والخارجية ولم يجرِ تنافس بيننا"، شاكرا "الوزير نهاد المشنوق وفريق الداخلية وهذا النجاح يسجل لهم"، شدّد على انّ "في تاريخ لبنان لم تحصل عملية انتخابية بهذه الشفافية، وهذا يؤكد أننا نستطيع أن نفعل الأمر نفسه في لبنان". ولفت باسيل الى انّ "كلفة العملية الإنتخابية في 39 دولة بلغت نحو مليون ونصف مليون دولار في ما عملية تسجيل اللبنانيين في الخارج بلغت 40 ألف دولار".

نسبة الاقتراع الاغترابي: الى ذلك، أعلن وزير الخارجية ان "نسبة الاقتراع العامة للبنانيين في الانتشار بلغت 59 في المئة وهي نسبة جيدة"، وتابع: "المحصلة لنسب المقترعين في الخارج: أستراليا 58 في المئة، أوروبا 59.5 في المئة، أفريقيا 68 في المئة، أميركا اللاتينية 45 في المئة، الدول العربية حوالى 69 في المئة، وأميركا قد تصل إلى 55 في المئة".

آخر صندوق عربي: واليوم، سجّل وصول اخر صندوق اقتراع "اغترابي" من جدة في السعودية الى بيروت، بعد ثلاثة ايام على انتهاء المرحلة الاولى من انتخابات المنتشرين في الدول العربية. وبذلك يكون اكتمل نقل هذه الصناديق من الدول العربية ومجموعها 32 صندوقا على ان يتم لاحقا ركنه مع باقي الصناديق في مصرف لبنان. وينتظر ان يتم نقل صناديق الاقتراع من البلدان التي جرت فيها عملية الاقتراع امس والمنتشرة في استراليا، اوروبا، افريقيا واميركا. ليتم فرز كافة الصناديق في 6 ايار.

الامن العام يواكب: اما في مقلب المواكبة الامنية للاستحقاق، فعلمت "المركزية" ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم رأس في الساعات القليلة الماضية اجتماعا لكبار ضباط المديرية والمكلفين بمهمة حفظ امن الانتخابات النيابية. وقالت مصادر واسعة الإطلاع ان البحث تركز حول آليات التنسيق مع الجيش وسائر المؤسسات الأمنية كما تقرر في اجتماعات مجلس الأمن المركزي المخصصة للغاية، اضافة الى الاجراءات الإدارية واللوجستية التي تقوم بها المديرية في كل المناطق لتسهيل امور الناخبين لجهة ضمان تأمين جوازات السفر للذين لا يستحوزون على الهوية الشخصية، وذلك مواكبة للاستحقاق الانتخابي يوم الاحد المقبل. وشدد اللواء ابراهيم امام الضباط على وجوب تقيد عسكريي الامن العام التام بالحياد المطلق بازاء المنافسة الانتخابية بين المرشحين، ولأي فريق او لائحة انتموا، "لأننا مؤتمنون على فوز لبنان خلال خوضه هذا الاستحقاق الديموقراطي، وبأعلى معدلات الأمان".

"امل" لاسقاط اسود: والحماوة الانتخابية الطبيعية قبل ستة ايام على الانتخابات، بلغت ذروتها في الساعات الاخيرة لا سيما على خط "التيار" "امل" في ضوء تراشق الاتهامات بين الرئيس نبيه بري والوزير باسيل. وفي السياق قالت مصادر قريبة من الحركة لـ"المركزية" أن "أمل تعتبر نجاح ابرهيم عازار وسقوط النائب العوني زياد أسود يعادل نجاح كل لوائحها في لبنان"، مضيفة أنه "لم يتورع يوما عن مهاجمة الرئيس بري والحركة في السر والعلن... وان الامور بين الطرفين لن تهدأ راهنا، لا بل مرشحة للتصعيد عشية الاستحقاق الانتخابي، في ظل صمت "حزب الله" رغم تحيّزه الضمني لـ"أمل".

الرئيس يشيد: وليس بعيدا، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله في قصر بعبدا حاكم ولاية سان خوان الارجنتينية سيرجيو المتحدر من اصل لبناني  أن "التواصل الذي نشأ مؤخرا بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر اعاد الحيوية الى العلاقات بين اللبنانيين واقربائهم في العالم وهذا عامل مهم لاسيما بعد الاجراءات التي تحققت قبل سنة لجهة استعادة اللبنانيين جنسيتهم، وتمكينهم من ممارسة حقهم في الانتخابات النيابية في دول الانتشار، وهو ما تم خلال الاسبوع الماضي بنجاح".

الواقع الحدودي في بعبدا: على صعيد آخر، حيا الرئيس عون التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" وابلغ قائدها الجنرال مايكل بيري خلال استقباله، ان هذا التعاون يعزز الامن والاستقرار في المنطقة الحدودية ويساعد على تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701 الذي يلتزم لبنان مندرجاته كافة، في وقت تواصل اسرائيل انتهاكاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا. وجدد عون رفض لبنان بناء الجدار الاسمنتي على اراض لبنانية، لافتا الى ان اللجنة الثلاثية العسكرية اللبنانية-الاممية-الاسرائيلية ستعاود البحث في ازالة التعديات الاسرائيلية في النقاط الـ 13 من الخط الازرق التي تحفظ لبنان عليها.

بومبيو وايران: اقليميا، كرر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني اليوم في عمان، موقف بلاده من إيران، معتبراً أنها الراعي الأول للإرهاب في المنطقة. وقال "سنواصل العمل مع الأردن من أجل تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط". وفي ما يتعلق بالملف السوري، شدد على أن هدف القوات الأميركية في سوريا مواجهة "داعش" واستخدام الكيميائي، مبديًا رفضه أي تصعيد في جنوب سوريا، وقال: "ملتزمون بالهدنة." من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أنه لا بدّ من المضي قدماً في مناطق خفض التصعيد في سوريا، مشددًا على أهمية الابتعاد عن التصعيد العسكري.  وفي الملف الفلسطيني، أكد بومبيو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار بعيد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلى أن السيادة على القدس أمر متروك للمفاوضات بين الجانبين، مشيرا إلى أن ما حكي عن "صفقة القرن"، يجب أن يحصل بموافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

غارة لا غارة: الى ذلك، افادت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام السوري وكالة الأنباء الألمانية إن "طائرات حربية يُعتقد أنها إسرائيلية استهدفت مساء الأحد مركز نهر البارد 60 كيلومترا شمال غرب محافظة حماة وهو مقر للقوات الإيرانية."وأكدت المصادر أن انفجارات عدة حصلت في اللواء 47 التابع لجيش النظام السوري بالإضافة إلى استهداف موقع آخر في منطقة تقسيس قرب ساحل غرب محافظة حماه". وقال ناشطون إن أكثر من 40 قتيلا وحوالي 60 جريحا من عناصر قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، هي حصيلة القتلى والجرحى جراء الانفجارات والحرائق الضخمة التي اندلعت في جبل البحوث 47 جنوبي مدينة حماه. الا ان وكالة تسنيم الايرانية نقلت عن مصادر في القوات المسلحة الايرانية نفيها تقارير عن هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا ومقتل مستشارين إيرانيين. الى ذلك أفادت وكالة "رويترز" أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو سيعلن مساءً تطوراً كبيراً يتعلق بالاتفاق النووي مع ايران.