Feb 11, 2021 3:10 PM
خاص

الصمد غير متفائل: السعودية وايران لن تبيعا موقفهما للفرنسي

المركزية – تشغل ازمات لبنان المعقدة والخطرة العالمين العربي والغربي، من فرنسا الى الامارات ومن قطر الى مصر، وتشكل الحديث المتصدر الاندية السياسية والاعلامية  لا سيما كيفية تشكيل حكومة "المهمة" كما حضت عليها باريس من الاختصاصيين وغير الحزبيين تعمل على وقف الهدر والفساد وتنفيذ الاصلاحات كمدخل طبيعي لمد المجتمعين العربي والدولي اليد لمساعدته في النهوض من الازمات التي يتخبط فيها سياسيا وماليا ومعيشيا ، ولكن  من دون أن يعير اهل الحكم والسلطة في الداخل لذلك أهمية، فهم ماضون في النهج التحاصصي المتبع من تقاسم للمال العام والنفوذ والوزارات والادارات العامة حتى بات اللبناني عاطلا عن العمل غير قادر على تأمين لقمة العيش بفعل ما أصاب اقتصاد البلاد من ركود وعجز والخزينة العامة من مديونية فاقت التصورات . 

وفي حين يؤمل أن تجد المبادرة الفرنسية طريقها الى النجاح لا يبدي النائب جهاد الصمد كما يقول لـ "المركزية" تفاؤلا، معتبرا ان الحراك الفرنسي يفتقر الى الغطاءين العربي والدولي، وأن الحديث عن تفويض أميركي أعطي من قبل الرئيس المنتخب جو بايدن للرئيس ماكرون غير صحيح والدليل أن الموقف السعودي من لبنان وأزمته لايزال على حاله من اللامبالاة وعدم الاهتمام . علما أن الرياض تبيع موقفها للاميركي وليس للفرنسي كما هو معروف، وما دامت الرياض على مقاطعتها للبنان لن تقدم أي دولة عربية على مخالفتها في ذلك وتاليا لن تمد يد العون سياسيا أو ماليا كما يؤمل. 

وعن زيارة وزير خارجية قطر لبيروت قال الصمد انها استطلاعية ولم تسفر عن شيء ملموس على ما قال من انهم مستعدون للمساعدة اذا ما طلب منهم ذلك .  

كذلك بالنسبة الى ايران فهي تبيع موقفها الى الاميركي وليس الى الفرنسي الذي لم يستطع تسجيل خرق ما في الخلاف القائم حول الملف النووي والعقوبات المفروضة على طهران منذ سنوات . وفي سياق متصل نرى الهجوم المستمر على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من قبل قوى الرابع عشر من آذارغير القادرة على استهداف حزب الله . 

وعن مواقف البطريرك الراعي الداعية الى الحياد والتدويل، يصنفها الصمد في اطار الحرص على لبنان والحض للخروج من الازمة التي يعانيها معتبرا ان الاهم هو موقف البابا فرنسيس الداعي الى الحفاظ على مسيحيي الشرق الذين بات معظمهم في لبنان.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o