Feb 11, 2021 6:33 AM
صحف

"لقاء منفرد" بين ماكرون والحريري.. وهذه التفاصيل

استقبل أمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في قصر الإليزيه، في لقاء قالت مصادر الرئاسة الفرنسية لـ"نداء الوطن" إنه كان "لقاءً منفرداً" بين الرئيس الفرنسي وضيفه اللبناني.

وتحدثت مصادر ديبلوماسية عن أن مصر تدعم الحريري وتريد أن تعزز موقعه في وجه تحالف "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، ومن هذا المنطلق عزمت على دعوته إلى القاهرة ودعمه في موقعه أمام القوى المهيمنة في لبنان.

ونفت المصادر أن تكون مصر مشاركة في المبادرة الفرنسية، غير أنها أكدت في الوقت عينه أنّ "هناك علاقات قوية ووثيقة بين مصر وفرنسا وتطابقاً في الآراء حول ضرورة إنقاذ لبنان من محنته، فضلاً عن كون القيادة المصرية تحرص على الموقع الرئاسي السنّي في لبنان، ويهمها ألا يتم إضعافه أمام باقي القوى الحاكمة".

وقبيل منتصف الليل، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس المكلف أنه لبّى مساءً دعوة الرئيس الفرنسي إلى عشاء عمل في قصر الاليزيه، حيث تناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الإقليمية ومساعي الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها، إضافةً إلى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار ما تدمّر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي.

وفي هذا السياق بحث الحريري مع ماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها.

من جهة ثانية، قالت مصادِر مطلعة لـ"الأخبار" إن "باريس فتحت أبوابها للحريري لأن لدى الفرنسيين طروحات جدّية من شأنها تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة، وهم يراهنون على إحداث خرق ما. ولو لم يكن هناك تقدم على هذا الصعيد، لما أتت هذه الزيارة الاستثنائية في وقت تمنع فيه فرنسا الدخول لأي زائر من خارج الاتحاد الأوروبي".

المصادِر نفسها اعتبرت أن "شرط نجاح المسعى الفرنسي هذه المرة، يعتمد على المقاربة التي ستقدمها باريس"، خاصة أن "مبادرتها السابقة التي حملها مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل الى لبنان في تشرين الثاني الماضي أتت منحازة لمطالب الحريري، وأيّدته في ما يتعلق بالصيغة الحكومية وعدد الوزارات وتوزيع الحقائب واختيار الأسماء التي شاركت فيها باريس"، وإذا "ما كان المسعى الجديد يعتمِد المقاربة نفسها فسيكون محكوماً بالفشل".

من جهتها، كتبت "اللواء": في حين احيطت تفاصيل الزيارة التي بدأها الرئيس المكلف منذ ليل الاثنين الماضي بالكتمان من الجانبين الفرنسي واللبناني، اعربت مصادر ديبلوماسية اوروبية عن اعتقادها بان اسباب التكتم الحاصل حول الزيارة، مرده الى حرص الجانب الفرنسي على الاحاطة الكاملة من الرئيس المكلف بكل المعطيات والأسباب والعراقيل التي تواجه عملية تشكيل الحكومة الجديدة وبالتالي إعاقة المبادرة الفرنسية التي تتضمن الحلول المطلوبة اللازمة التي يواجهها لبنان حاليا، ومن ثم البحث في امكانية وضع صيغة حل لازمة التشكيل تكون مقبولة من جميع الاطراف السياسيين.

 ولم تستبعد المصادر حصول لقاءات واتصالات عديدة مسبقة  بين الحريري واعضاء خلية الازمة الفرنسية المكلفين بمتابعة تنفيذ المبادرة الفرنسية للتفاهم ووضع الاسس لصيغة الحل المطروحة قبل لقاء الرئيس المكلف مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي رجحت حصوله خلال هذه الزيارة برغم عدم الإعلان عنه لتكريس الاتفاق النهائي على الصيغة قبل عرضها على بقية الاطراف السياسيين تمهيدا للاتفاق عليها والمباشرة بتنفيذها.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o