Jan 26, 2021 11:00 PM
اقليميات

رئيس الأركان الإسرائيلي: سنحذّر سكان لبنان وغزة في حال اندلاع الحرب ونضع خططا جديدة ضد إيران

قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن حالة الردع التي تمتلكها إسرائيل في مواجهة كل الدول التي تواجهها قد ازدادت، محذرا بايدن من العودة للاتفاق النووي مع إيران. وفق ما نقل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء.

إلى ذلك، أضاف كوفاخي أنه “لا توجد لدى أي من الدول التي نواجهها النية لشن هجمات ضدنا”، مؤكدا أن “كل عمليات هذه الدول ضدنا تأتي في سياق الرد على نشاطات نقوم بها نحن”.

ووجه رئيس الأركان الإسرائيلي رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن قائلا إن “العودة للاتفاق مع إيران أو اتفاق مشابه أمر سيئ جدا”.

وشدد على أن إسرائيل تتمتع بحرية عمل واسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتابع “إسرائيل مهددة بصواريخ من لبنان وسوريا وغزة وإيران”، واستطرد “في الحرب المقبلة ستسقط آلاف الصواريخ علينا لكننا سنرد بشكل واسع”.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إننا سنحذر اللبنانيين وسكان غزة بترك منازلهم في حال اندلاع الحرب، مضيفا “ذروة العام ستكون في مناورات تحاكي حربا شاملة تستمر شهرا”.

كما أضاف أن عددا كبيرا من منازل جنوب لبنان يحتوي ذخائر وصواريخ، كاشفا النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 500 هدف في سوريا العام الماضي.

وأردف أنه لا نية لإيران بوقف التموضع العسكري في سوريا.

على خط آخر أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي في مداخلة علنية نادرة أنه طلب من فرقه العمل على وضع "خطط" جديدة للتصدي لما وصفه بأنه تهديد نووي ايراني في حال اتخذ قرار سياسي باستهداف طهران.

وبعدما اعتبر أن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني "ستكون أمرا سيئا" أكد الجنرال أفيف كوخافي أنه أصدر أوامر للجيش بـ"وضع خطط عملانية إضافية" في 2021 "ستكون جاهزة" في حال قرر المسؤولون السياسيون شن هجوم على إيران.

وفي 2015 أبرمت إيران العدو الرقم واحد لإسرائيل، ومجموعة الست (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) خطة عمل شامل مشتركة لتسوية المسألة النووية الإيرانية بعدتوتر استمر اثني عشر عاما.

وفي عهد إدارة دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من الإتفاق في 2018 وأطلقت حملة لفرض "ضغوط قصوى" على طهران عبر إعادة فرض ثم تشديد العقوبات الأميركية على الجمهورية الاسلامية المتهمة بالسعي إلى حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني.

ومذاك تخلت طهران عن معظم التزاماتها التي نص عليها الاتفاق نافية السعي لتطوير قدرة نووية عسكرية.

وتخشى السلطات الإسرائيلية أن يترافق وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض الذي يعتبر أن سياسة دونالد ترامب حيال إيران كانت فاشلة، بمحاولة لإنقاذ هذا الاتفاق.

وقال كوخافي بالعبرية خلال مؤتمر نظمه معهد الأبحاث الدفاعية في جامعة تل أبيب ونشر على الانترنت إن "أي اتفاق يشبه اتفاق 2015 أمر سيء من الناحيتين الاستراتيجية والعملانية".

وأضاف "يجب مواصلة ممارسة الضغوط على إيران ولا يمكن لإيران امتلاك قدرات لحيازة القنبلة النووية" مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجم 500 هدف في الشرق الأوسط في 2020.

ومنذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011 نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية وأطلقت صواريخ على هذا البلد مستهدفة قوات النظام السوري وحلفاءها الايرانيين ومن حزب الله.

وهدد كوخافي قائلا "في ما يتعلق بالجبهة الشمالية (سوريا ولبنان) لا تظهر إيران نية للانسحاب وترمي عملياتنا لمنع استمرار هذا الوجود".

وفي مداخلة أيضا خلال المؤتمر، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي أن "إدارة بايدن لن تسمح لإيران بحيازة السلاح النووي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o